للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة طه]

١ - لِحَمْزَة فَاضْمُمْ كَسْرَهَا أَهْلِهِ امْكُثُوا … مَعَاً وافْتَحُوا إِنِّي أَنَا دَائِمَاً حُلا

«أهله امكثوا» مثل: {أَنْسَنِيهُ} (١)، وغيره الضم على الأصل، والكسر للإتباع وأنِّي بالفتح على أنه نودي بأني أنا ربك «دائماً حُلا» لحسن هذا المعنى، ونَصَبَهُ/ على الحال، والكسر على أنَّ النداء بمعنى القول، أو على نودي فقيل.

٢ - ونَوِّن بهَا والنَّازِعَاتِ طُوىً ذَكَا … وفي اخْتَرْتُكَ اخْتَرْناكَ فَازَ وثَقَّلا

٣ - وأنَّا وشَامٍ قَطْعُ أَشْدُدْ وضُمَّ في ابْـ … ـتِدَا غَيْرِهِ واضْمُم وأَشْرِكْهُ كَلْكَلا

وتنوين (طوى) (٢) وترك تنوينه على تأويل المكان والبقعة، وقال بعضهم: يمنعه من الصرف العدل، فهو معدول من طاوٍ إلى طُوى، كما عَدَل عمر عن عامر.

و «اخترناك» (٣) على لفظ التعظيم، ومعنى «فاز»: أنه قرأ القرآن على رب العزة في منامه، فلما وصل إلى هاهنا قال: فأردت أن أُوَرِّي، فقال: يا حمزة قل: وأنَّا اخترناك. وثقل وأنا قبله فهو في أول البيت الذي يليه مفعولٌ وثَقّل، وقَطَع ابن عامر ألف اشدد وضم (وأشركه) لأنَّ ألف المخبر عن نفسه ألف قطعٍ في الثلاثي، وهي مفتوحةٌ فيه ومضمومة في الرباعي، والسكون في قراءته على جواب الدعاء، وهي همزة وصل في (اشدد) (٤) في القراءة الأخرى، وسكونها على الدعاء، {وأَشْرِكْهُ} (٥) همزة قطع


(١) الآية ٦٣ من سورة الكهف.
(٢) قرأ الكوفيون وابن عامر «طوى» هنا وفي النازعات بالتنوين فيهما، والباقون بالتنوين
(٣) قراءة حمزة وأنَّا اخترناك بتشديد النون، واخترناك بنونٍ مفتوحة وبعدها ألف.
(٤) قرأ ابن عامر {أخي اشدد} بقطع همزة أشدد مع فتحها، وأشركه بضم الهمزة، والباقون بوصل همزة اشدد، وأشركه بفتح الهمزة.
(٥) الآية ٣٢ من سورة طه.

<<  <  ج: ص:  >  >>