للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جزم لجواب الشرط، لأنه لو قال: وإن تخفوها يكن أعظم لَجُزِم، ومثله {فَلا هَادِي له ويَذَرُهُم} (١)، و {فأصَّدَّقَ وأَكُنْ} (٢).

والرفع على معنى ونحن نكَفِّر، أو والله يكَفِّر، وفي قراءة النون يقع الإفراد بعد لفظ الجمع وقبله لأنَّ المعنى ونحن نكَفِّر والله بما تعملون خبير وذلك جائزٌ إذا كان الجمع للتفخيم والعظمة كما قال تعالى {سُبْحَن الَّذِي أَسْرَى} (٣)، ثم قال: {بركنا} (٤)، و {لِنُرِيَه} (٥)، {وءاتينا} (٦)، ثم قال: {من دوني} (٧) ولم يقل: من دوننا.

٩٤ - وَيَحْسَبُ كَسْرُ السِّيِن مُسْتَقْبَلا سَمَا … رِضَاهُ ولم يَلْزَمْ قِياسَاً مُؤَصَّلا

القياس أنَّ مستقبل حسِبَ يحسَبُ بفتح السين إلا أنه قد صَحَّ عن العرب وإن كان ماضيه حسِبَ الكسرُ في المستقبل فلذلك قال: «سما رضاه» أي: علا الرضا به وإن لم يلزم القياس المؤصَّل.

ومن قال يحسَبُ بفتح السين أتى به على الأصل؛ وهما لغتان فصيحتان والكسر قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولغة أهل الحجاز، والفتح لغة تميمٍ، ومثله يَئِس ويَيْئَس ويَيْئَس ونَعِمَ يَنْعِمُ ويَنْعَمُ.

٩٥ - وقُلْ فَأْذَنُوابالمَدِّ وَاكْسِرْ فَتَىً صَفَا … ومَيْسَرَةٍ بالضَّمِّ في السِّينِ أُصِّلا

معنى المد فأعلموا مَنْ وراءكم محاربة الله ورسوله لفاعل الربا؛ يقال:


(١) الآية ١٨٦ من سورة الأعراف.
(٢) الآية ١٠ من سورة المنافقون.
(٣) الآية ١ من سورة الإسراء.
(٤) الآية ١ من سورة الإسراء.
(٥) الآية ١ من سورة الإسراء.
(٦) الآية ٢ من سورة الإسراء.
(٧) الآية ٢ من سورة الإسراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>