للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من رحمة الله مَتْرُوكُون [والتأنيث في تتفيأ على تأويل الجماعة، والتذكير على تأويل الجمع] (١).

وقوله: «قبل تَقَبَّلا» لأنه قبل: {مُفْرَطُون} (٢){يتفيؤا} معروف] (٣).

٥ - وحَقُّ صِحَابٍ ضَمَّ نَسْقِيكُمُو (٤) مَعَاً … لِشُعْبَةَ خَاطِبْ يَجْحَدُونَ مُعَلِّلا

سقى وأسقى بمعنى جعل له سُقْيا قال لبيد (٥):

سقى قومي بني مجدٍ وأسقى نميراً والقبائل مِنْ هلالِ

أي: جعل للجمع سقياً وخِصْباً، وسقاه أيضاً ناوله الإناء ليشرب فَلِسَقَى معنيان

[وقوله: «مُعَللا» أجاز فيه كسر اللام وفتحها، فهو على الكسر حالٌ من الضمير في خاطب، وعلى الفتح حالٌ من يجحدون، والعلة المشار إليها في الخطاب هي رجوعه إلى الخطاب قبله في قوله -عز وجل-: {فَضَّل بَعْضَكم} (٦) ومَنْ قرأ بالياء فلأنّ قبله: {فمَا الَّذِين فُضِّلُوا} (٧) فهو مردودٌ إليه] (٨)، [ووجه يجحدون معروفٌ] (٩).


(١) مابين المعقوفتين سقط من (ش).
(٢) الآية ٦٢ من سورة النحل.
(٣) مابين المعقوفتين زيادة من (ش، ع).
(٤) قوله: «نسقيكم معاً» هنا وفي سورة المؤمنين قرأهما ابن كثير وابن عامر والكوفيون، وحفص وحمزة والكسائي بضمِّ النون، وقرأ غيرهم بالفتح.
(٥) وهو في ديوانه ١/ ١٢٨، واللسان (سقى) ١٩/ ١١٣، والشنتمري ٢/ ٢٣٥.
(٦) الآية ٧١ من سورة النحل.
(٧) الآية ٧١ من سورة النحل.
(٨) مابين المعقوفتين سقط من (ش، ع).
(٩) مابين المعقوفتين زيادة من (ش، ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>