للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - ومِنْ تَحْتِهَا المَكِي يَجُرُّ وزَادَ مِنْ … صَلاتِكَ وحِّدْ وافْتَح التَّا شَذَاً عَلا

ثبتت (مِنْ) في مصاحف (١) أهل مكة دون سائر المصاحف، والصلاة هاهنا بمعنى الدعاء، وهو معنى مصدر يقع على القليل والكثير، فلا يجمع والجمع لاختلاف أنواع الدعاء.

١٠ - ووحِّدْ لَهُمْ في هُودَ تُرْجِئُ هَمْزُهُ … صَفَا نَفَرٍ مَعْ مُرْجِؤُنَ وقَدْ حَلا

والصلاة في هود بمعنى العبادة، فيجوز فيه الإفراد، لأنه يدلُّ على الجمع فيُغني عنه، والجمع على معنى أعباداتك وقد تقدم أنَّ أرجأت وأرجيت لغتان، ويقال منه: رجلٌ مرجئٌ ومُرجٍ ومُرْجيٌّ إذا نسبته إلى المرجئة، ويقال: المرجية أيضاً.

١١ - وعَمَّ بِلا وَاوِ الَّذِينَ وضُمَّ فِي … مِنَ اسَّسَ مَعْ كَسْرٍ وبُنْيَانُهُ وِلا

كذلك هي ساقطة في مصاحف المدينة والشام (٢)، والمعنى على إثبات الواو عَطَفَ قصةَ مسجد الضرار على ما تقدم من قصصهم، وعلى حذفها وفيما يتلى عليكم الذين اتخذوا، أو فيما نصِفُ من حديثهم، و {أَسَسَّ بُنْيَانَهُ} (٣) على البناء للفاعل، والمفعول ظاهر، و «وِلا» بالكسر متابعة.

١٢ - وجُرْفٍ سُكُونُ الضَّمِّ فِي صَفْوِ كَامِلٍ … تُقَطَّعَ فَتْحُ الضَّمِّ فِي كَامِلٍ عَلا

جُرُفٍ وجُرْفٌ لغتان، وقيل: «جُرْفٍ» مخففٌ من جُرُفٍ، يقولون: فلانٌ جُرُفٌ منهارٌ للذي لا رأي له ولا عقل، ولا أحفر لك جُرُفاً أي: لا أغشك، و {تَقَطَّعَ} (٤) أصلُه تتقطَّع مثل: {تَنَزَّلُ الملائِكَةُ} (٥) وتُقْطَع مبنيٌّ للمفعول.


(١) انظر: المقنع/ ١٠٤.
(٢) انظر: المقنع/ ١٠٤.
(٣) الآية ١٠٩ من سورة التوبة.
(٤) الآية ١١٠ من سورة التوبة.
(٥) الآية ٤ من سورة القدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>