للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ أبو عمروٍ: قرأت لخلاد على فارس بغير سكت على الساكن الواقع قبل الهمز في جميع القرآن، وقرأت على طاهر بالسكت على لام المعرفة وعلى الياء من شيء، وشيئاً كقراءتي عليه في ذلك لخلف سواء (١). اهـ

فهذا معنى قوله: «وبعضهم لدى اللام التعريف عن حمزة تلا»، فمذهب أبي الفتح ترك السكت لخلاد في جميع القرآن والسكت لخلف، ومذهب ابن غلبون ترك السكت لهما إلا على لام المعرفة وشيءٍ، وشيئاً، فقد صارلخلف وجهان، ولخلاد وجهان فافهم.

٤ - وشَيءٍ وشَيْئاً لم يَزِدْ ولِنَافِعٍ … لَدَى يُونُسٍ الآنَ بالنَّقْلِ نُقِّلا

أي: لم يرد للمذكور، فإذا وقفت بمذهب التحقيق وقفت كما تصل بالسكت إلا في شيء، وشيئاً وسيأتي ذكرهما، وإنما وافق قالون ورشاً في نقل {ءَآلْئَنَ وقَدْ كُنْتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُون} (٢)، و {ءَآلْئَنَ وقَدْ عَصْيتَ قَبْلُ} (٣) لأنه اجتمع فيه ساكنان وهما المدة ولام التعريف/ وهمزتان فثقلت الكلمة بذلك فلما نقل تحرك الساكن وهو اللام وزالت إحدى الهمزتين فخففت. [و «نقِّلا» أي: نقل واحد بعد واحد إلى أن وصل إلينا] (٤).


(١) مذهب أبي الفتح فارس يكون لخلف عن حمزة السكت على المفصول وعلى أل وشيء وشيئاً، ولاسكت لخلاد في هذه المواضع، ومذهب ابن غلبون لخلف السكت على أل وشيء وشيئاً، ولاسكت له على المفصول، ولخلاد السكت على أل وشيء وشيئاً.
(٢) الآية (٥١) من سورة يونس.
(٣) الآية (٩١) من سورة يونس.
(٤) مابين المعقوفتين زيادة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>