للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: أن تُقْلب الهمزة واواً وتدغم فيها الواو الأولى على مذهب من يجري الأصلي مجرى الزائد كما فعلت في موئلاً، وسيأتي ذكره إن شاء الله فتقول: الموُّودة مثل الشَبُّوطَة.

الرابع: أن تخفف الهمزة فتقول: الموودة لأنَّ المسهلة بين بين في معنى المتحركة فلم يلتق السواكن على هذا.

٤ - سِوَى أَنَّه مِنْ بَعْدِ مَا أَلِفٍ جَرَى … يُسَهِّلْه مَهْمَا تَوَسَّطَ مَدْخَلا

يقول: إلا أن يكون الساكن الذي قبل الهمز المتحرك ألفاً، فإنه إن كان ذلك وكان الهمز متوسطاً جعلته بين الهمزة والحرف الذي منه حركته أي حركةٍ كانت لأنَّ إلقاء الحركة على الألف ممتنع من أجل أنَّ الألف لو تحركت لانقلبت همزة وخرج اللفظ عن موضوعه، ولأنَّ الألف بما فيه من المد في معنى المتحرك، والحركة لا تلقى على متحرك، ولأنَّ هذه الهمزة قد قويت بحركتها فلم يحسن بدلها كالساكنة، ولأنَّ حذفها لايمكن لئلا يلتبس المهموز بما لا أصل له في الهمز فلم يبق غير تسهيلها بين بين، ومثال ذلك {جَزَآؤُهُم} (١)، و {شُرَكآؤُهُم} (٢)، و {لِشُرَكَآئِهِم} (٣)، و {دِمآءَكُم} (٤)، و {نِدَآءً} (٥)، و {رُخَاءً} (٦)، و {غُثَآءً} (٧)، و {دُعَاءً} (٨). لأنَّ الهمزة


(١) الآية (٨٧) من سورة آل عمران وغيرها.
(٢) الآية (١٣٧) من سورة الأنعام.
(٣) الآية (١٣٦) من سورة الأنعام.
(٤) الآية (٨٤) من سورة البقرة.
(٥) الآية (٣) من سورة مريم.
(٦) الآية (٣٦) من سورة ص.
(٧) الآية (٤١) من سورة المؤمنون.
(٨) الآية (١٧١) من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>