للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وَلابُدَّ فِي تَعْيِينِهنَّ مِنَ الأُلى … عُنُوا بالمَعَانِي عَامِلِينَ وَقُوَّلَا

[أي (١): لابد في تعيين هذه الموازين من قول الذين عنوا بالمعاني عاملين وقائلين، وقُوَّل جمع قليل.

٤ - فَأبْدَأُ مِنْهَا بِالمَخَارِجِ مُرْدِفاً … لَهُنَّ بِمَشْهُورِ الصِّفَاتِ مُفَصِّلَا

٥ - ثَلَاثٌ بِأَقْصَى الْحَلْقِ وَاثْنَانِ وَسْطَهُ … وَحَرْفَانِ مِنْهَا أَوَّلَ الْحَلْقِ جُمِّلَا

ذكر سيبويه (٢) أنَّ مخارج الحروف ستة عشر مخرجاً، فللحلق منها ثلاثة مخارج، الأقصى، والأوسط، والأدنى، وأقصى الحلق الهمزة، والهاء، والألف، واثنان وسطه العين والخاء، وحرفان لأول الحلق، وهي أدنى هذه المخارج إلى الفم: الغين والحاء.

٦ - وَحَرْفٌ لَهُ أَقْصَى اللِّسَانِ وَفَوْقَهُ … مِنَ الْحَنَكِ احْفَظْهُ وَحَرْفٌ بِأَسْفَلَا

ومن أقصى اللسان ومافوقه من الحنك مخرج القاف، ومن أسفل ممايحاذي القاف من اللسان قليلاً، وممايليه من الحنك مخرج الكاف.

٧ - وَوَسْطُهُمَا مِنْهُ ثَلَاثٌ وَحَافَةُ الْـ … ـلِسَانِ فَأَقْصَاهَا لِحَرْفٍ تَطَوَّلَا

٨ - إِلىَ مَايَلِي الأَضْرَاسَ وَهْوَ لَدَيْهِمَا … يَعِزُّ وَبِاليُمْنَى يَكُونُ مُقَلَّلَا

الجيم والشين والياء هي الثلاث التي مخرجها من بين القاف والكاف، وذلك أنها تخرج من وسط اللسان بينه وبين وسط الحنك، والحرف الذي تطوَّل هو الضاد ومخرجه أول حافة اللسان، وأصلها وممايليها من الأضراس، وأكثر الناس يخرجها من الجانب الأيسر، ومنهم من يخرجها من الأيمن، وكان عمربن الخطاب -رضي الله عنه- يخرجها من الجانبين، وكان أضبط يعمل بكلتا يديه، والهاء في لديهما عائدة على الجهتين: اليمنى واليسرى إنما تتكلف من الجانبين، وهو الصحيح.


(١) من هنا سقط من نسخة الأصل حتى الصفحة رقم (٣٩) إلى قوله [منه ومن أطرافها].
(٢) الكناب ٤/ ٤٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>