للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يعقوب: معناه: تحدثوا متمالين علينا ليقتلونا فتصبح أمنا كالعذراء التي لم تلد.

ويقال تمالؤوا عليه إذا اجتمعوا، ويقال: ما أحسن ملأهم أي: عشيرتهم.

وفي الحديث: «أحْسِنُوا ملأكم» (١).

وقال الجهني: (٢)

تنادَوْا يالبُهْثَةَ إِذْ رأَوْنَا … فقلنا أحْسِني ملأً جُهَيْنَا

قال أبو زيد: خلقاً، وقال أبو حاتم: غلبة. وجاء في الحديث عن ابن عباس قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أشرافُ أمتي حملةُ القرآنِ وأصحابُ الليل» (٣).

١٨ - أُولُوا البِرِّ والإحْسَانِ والصَّبْرِ والتُّقَى … حُلاهُمْ بِهَا جَاءَ القُرَانُ مُفَصِّلا

معناه: أنهم عُرِفوا بهذه الأعمال، وفي الحديث لَمَّا أنزل {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ} (٤) قال أبوطلحة الأنصاري: يارسول الله إنَّ الله تعالى يقول: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون} وإنَّ أحبَّ أموالي إلي بير حاء، - وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدخلها ويشرب مِنْ


(١) أي: الخُلُق ومنه حديث الحسن: أنهم ازدحموا عليه فقال: أحسنوا ملأكم أيها المروون. وفي حديث أبي قتادة لما ازدحم الناس على الميضأة قال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أحسنوا الملأ فكلكم سيروي». اهـ. النهاية في غريب الحديث ٤/ ٣٥١.
(٢) البيت لعبد الشارق بن عبدا لعزى الجهني وهو في معجم مقاييس اللغة ٦/ ٤٩٢، واللسان (ملأ) ١/ ١٦٠.
(٣) رواه الطبراني. مجمع الزوائد ٧/ ١٦١.
(٤) الآية (٩٢) من سورة آل عمران.

<<  <  ج: ص:  >  >>