للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكاف ياءٌ ولام، ورأى الألف تحذف من مثل هذا نحو: إبراهيم، وإسماعيل، وكذلك الألف من ميكيل التي بعد الكاف حذفت.

قال أبو عبيد: رأيتها في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه ميكئيل، فإثبات الياء صورة الهمزة، وأتى بالألف باللفظ وإن سقطت في الخط كما يؤتى بها في إبراهيم، وإسماعيل ولم يمد بعد الهمزة لذلك، ومَنْ قرأ ميكايل فحجته الحديث السابق.

قال أبو عبيد:/ هكذا هما في الحديث ممدودان مهموزان يعني جبريل وميكائيل وعن ابن عباس [إنما هو جبريل وميكائيل كقولك: عبدالله وعبدالرحمن لأنَّ (جبر) هو العبد و (إيل)] (١) هو الربوبية، وكذلك مِيكَا، وجاء في هذا الاسم أيضاً ميكئيل، وميكيئيل.

وقوله: «أجملا» منصوبٌ على الحال.

٣٠ - وَلَكِنْ خَفِيفٌ وَالشَّيَاطِينُ رَفْعُهُ … كَمَاشَرَطُوا وَالعَكْسُ نَحْو سَمَا العُلا

يعني كما شرط أهل العربية إنك إذا خففت {لَكِنَّ} (٢) أبطلت عملها ورفعت مابعدها، وهي كإنَّ في التشديد والتخفيف ويفترقان في أنَّ (إنَّ) تعمل مع التخفيف دون لكن، والأصل أن لاعمل مع التخفيف لأنَّ أيضاً لأنَّ اللفظ الذي به شابهت الفعل قد زال، وكذلك دخلت على الأفعال في حال التخفيف، ودخولها دليلٌ على إبطال العمل لأنَّ العامل لايدخل على العامل.


(١) مابين المعقوفتين غير واضحٍ في الأصل.
(٢) الآية ١٠٢ من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>