للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مذهب ورش وقنبل أن تكون ها التي للتنبيه دخلت على أنتم وحُذِفت ألفها لكثرة الاستعمال.

وعلى قول مَنْ أبدل الهمزة لورش ألفاً اجتمع ألفان فحذفت إحدهما، وكذلك جَوَّز أن تكون على قراءة ابن ذكوان، والبزي، والكوفيين مبدلة من همزة، ويكون الأصل أأنتم، إلا أنهم فصلوا بينهما بألفٍ على لغة من قال (١):

....................... … آأنت أمْ أمُّ سالمِ

وهؤلاء وإن لم يكن من مذهبهم أن يَفْصِلوا بين الهمزتين ولكن يحتمل أن يكون جمعاً بين اللغتين كما فعل هشام في الهمزتين المفتوحة والمكسورة، في المواضع السبعة المذكورة.

١٧ - وَيَقْصُرُ فِي التَّنْبِيِه ذُو القَصْرِ مَذْهَبَاً … وَذُو البَدَلِ الوَجْهَانِ عَنْهُ مُسَهِّلا

ويقصر في التنبيه المذكور وهو لابن ذكوان، والكوفيين، والبزي.

«ذو القصر مذهباً» يعني البزي، وكذلك في قراءة قالون، وأبي عمرو، ويحتمل أن تكون للتنبيه فيقصر على مذهبهما في قصر المنفصل.

«وذو البدل الوجهان عنه مسهِّلا» يعني ورشاً لأنَّ ذا البدل المسهل لا تجده إلا ورشاً، لأنه قد قال: إنَّ «إبداله من همزةٍ لزان جمَّلا» (٢)، وقنبل: لا يُسَهِّل/ الهمزة هاهنا فيبقى ورشٌ، وله وجهان كما سبق فعلى قول: مَنْ يسهِّل بين بين يأتي بها بعدها همزةٌ مسهلة، وعلى قول من سهَّل بالبدل له


(١) البيت لذي الرمة وتتمته:
أيا ظبية الوعساء بين جُلاجلٍ … وبين النَّقا آأنت أمْ أمُّ سالمِ
انظر: ديوانه/ ٧٦٧، اللسان (جلل) ١٣/ ١٣٠، والإنصاف ٤٨٢، وأمالي الشجري ١/ ٣٢١.
(٢) عبارة الناظم: «وإبداله من همزة زان جملا».

<<  <  ج: ص:  >  >>