للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدهما: تسهيل الهمزة، والمد من أجل الهمزة لأنها وإن جعلت بين بين وهي بزنة المحققة إلا أنَّ نبرتها خفيت.

والثاني: حذف الهمزة أصلاً والمد اليسير وقد تقدم.

وفي {اشْمَأَزَّتْ} (١)، و {اطْمَأَنَّ} (٢) وجهان: بدل الهمزة ألفاً والمد المشبع للا لتقاء الساكنين، والثاني يجعلها بين بين والمد المتوسط.

وأما {رَأَى القَمَرَ} (٣) وبابه (٤) ففيه وجهان:

رد الألف التي سقطت في الوصل لالتقاء الساكنين لأنّ الموجب لسقوطها قد زال في الوقف فيقف بتخفيف الهمزة، والإمالة والمد كما سبق.

الوجه الثاني: أن لا ترد الألف من أجل حذفها في الرسم، ومن قبل أنّ الوقف عارض فالهمزة على هذا متطرفة فتسكنها وتبدلها فتقف براءٍ ممالةٍ بعدها ياءٌ ساكنةٌ مبدلةٌ من الهمزة (٥) وإنما قلبتها ياءً لإمالة الراء قبلها، ولا تمد لأنه لا موجب للمد بعد الياء فتمد له وتبدلها لهشام ألفاً لأنّ الراء قبلها مفتوحة عنده، وعلى ذلك القياس.


(١) الآية (٤٥) من سورة الزمر.
(٢) الآية (١١) من سورة الحج.
(٣) الآية (٧٧) من سورة الأنعام.
(٤) مثل {رأ المجرمون} [الأنعام ٧٧].
(٥) بوزن (رِى) بإمالة الراء وبعدها ياءٌ ساكنة مبدلة من الهمز، ولهشام {را} بوزن (فا)، وتقف لأبي بكر عن عاصم وللسوسي على أحد الوجهين (رء) بوزن (فع) بإمالة الراء وبعدها همزة ساكنة، وللباقين (رأ) بوزن (فع) بفتح الراء وبعدها همزة ساكنة.
(الإفهام بوقف حمزة وهشام ص/ ١٠١)

<<  <  ج: ص:  >  >>