للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة النمل]

١ - شِهَابٌ بنُونٍ ثِقْ وقُلْ يَأْتِيَنِّنِي … دَنَا مَكُثَ افْتَحْ ضَمَّةَ الكَافِ نَوْفَلا

الأخفش (١): (قبسٌ) بدل مِنْ شهاب، الفرَّاء (٢): هو نعتٌ له قال الفرّاء في الإضافة لما اختلف اللفظان توهم الأول غير الثاني، كما قالوا: جنة الخضراء، وليلة القمراء، ويوم الجمعة، {ولدارُ الآخِرةِ} (٣) وغيره من الإضافة إلى النعت.

ورد البصريون قوله مِنْ أجل أنَّ الإضافة ضمُّ الشيء إلى شيءٍ ليتبين بذلك معنى الملك، أو النوع فمحال أن يبين أنه ملك نفسه، أو من نوعها، أو حالاً.

{قَبَس} (٤) من إضافة النوع كثوب خز، والشهاب كل ذي نور كالكوكب والعود الذي يشتعل طرفه، والقبس اسم لما يقتبس منه، يقال: قبست قبساً، والقبس الاسم، فالمعنى بشهاب من قبس، وأحسن من هذا أن يقال: لما كان الشهاب يطلق على الكوكب وعلى الشعلة، والقبس النار المقبوسة أضاف الشهاب إلى القبس، لأنه يكون قبساً وغير قبس.

و {لَيَأْتِيَني} (٥) الأولى نون التأكيد الثقيلة، والثانية نون الوقاية، وليأتيني حذفت نون الوقاية استخفافاً واستغناءً بنون التوكيد إذ الغرض أن يسلم لام


(١) لم أجد في كتابه معاني القرآن.
(٢) معاني القر آن للفراء ٢/ ٢٨٦.
(٣) الآية ١١٩ من سورة يوسف.
(٤) الآية ٧ من سورة النمل. وقرأ الكوفيون: {بشهابٍ قبسٍ}، والباقون بترك التنوين.
(٥) الآية ٢١ من سورة النمل. وقرأ ابن كثير {أو ليأتيني} بفتح النون الأولى مع تشديدها وكسر النون الثانية من غير تشديد، والباقون بنونٍ واحدةٍ مشددةٍ مكسورةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>