للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تراه كالثَّغَامِ يُعلُّ مِسْكَاً … يَسُوء الفالياتِ إذا فلَيْنِي

والمحذوف عند الحذَّاق الثانية لأنَّ الأولى علامةُ الإعراب، فلو حُذِفَت وحذفها علامة إعرابٍ أيضاً لاشْتَبَهَ، ولأنَّ الاستثقال إنما وقع بالثانية، لأنَّ التكرير بها.

٢٠ - وفي دَرَجَاتِ النُّونُ مَع يُوسُفٍ ثَوَى … والَّليْسَعَ الحرْفَانِ حَرِّكْ مُثَقِّلا

٢١ - وسَكِّنْ شِفَاءً واقْتَدِهْ حَذْفُ هَائِهِ … شِفَاءً وبالتَّحْرِيكِ بالكَسْرِكُفِّلا

٢٢ - ومُدَّ بخلْفٍ مَاجَ والكُلُّ واقِفٌ … بإسْكَانِهِ يَذْكُو عَبِيرَاً ومَنْدَلاً

المعنى نرفع من نشاء درجات كما قال تعالى: {يَرْفِع الله الَّذِين آمَنُوا مِنْكُم والذين أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ} (١)، وكقوله: {ورفَعَ بَعْضَهُم دَرَجَتٍ} (٢)، فدرجاتٌ إما منصوبٌ لإسقاط الخافض على أنَّه مفعولٌ أي: إلى درجات أو: تمييزٌ، أو حالٌ.

ومعنى «ثوى» أي: أقام؛ ومعنى القراءة/ الأخرى ما ذكره اليزيدي، عن أبي عمرو، وهو بمعنى أعمالِ من نشاء؛ وفي الحديث «اللهم ارفع درجته في عليين» (٣) ولأنَّ الدرجات إذا رُفِعَت فصاحبها مرفوعٌ، ومنه: {رفيعُ الدَرَجَات} (٤) {والْيَسَعَ} (٥) قراءة حمزة والكسائي على أنَّ اسمه


(١) الآية ١١ من سورة المجادلة.
(٢) الآية ٢٥٣ من سورة البقرة.
(٣) دعا الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك لأبي سلمة رضي الله عنه عندما مات. رواه أبوداود في سننه. كتاب الجنائز. باب تغميض الميت ٣/ ١٩١، وانظر: المنتخب ٥/ ٢١٩.
(٤) الآية ١٥ من سورة غافر.
(٥) الآية ٨٦ من سورة الأنعام.

<<  <  ج: ص:  >  >>