للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما المكسورة فإذا سَهلت لهما [لينتها بين الهمزة والياء الساكنة] (١) فتصيركأنها مدَّةٌ في اللفظ، وإن أبدلت جعلتها ياءً ساكنةً.

٦ - وفي هَؤلا إِنْ وَالْبِغَا إن لِوَرْشِهم … بياءٍ خَفِيفِ الكَسْرِ بَعْضُهمُ تَلا

قوله: «بياءٍ خفيف الكسر» قد تقدم مذهبه في البدل والتسهيل وذلك في هذين وغيرهما، وروي عنه في هذين خاصة إبدال الثانية ياء مكسورة لانكسار ما قبلها.

قال الحافظ أبو عمروٍ: يكسرها كسرةً خفيفةً حكى لي ذلك خلف بن إبراهيم عن أصحابه عنه في هذين الموضعين خاصة، وكذلك قرأتهما على أبي الفتح وابن غلبون وابن خاقان، وذلك مشهورٌ عن ورش من طريق المصريين، وبه كان يأخذ أبو غانم، ومحمد بن علي وغيرهما، وقد قرأت في هذين الموضعين أيضاً بالترجمة الأولى [وهي التسهيل] (٢) وهو القياس عند الخليل، وسيبويه، وقد ذهب إليه قومٌ من المصريين أبو بكر بن سيف وغيره.

قال أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون رحمه الله: اختياري في هذين الموضعين اختيار ابن سيف (٣) وابن هلال (٤) ومن قبلهما من الأئمة ليكون


(١) مابين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) مابين المعقوفتين زيادة من (ب).
(٣) عبد الله بن مالك بن عبد الله بن يوسف بن سيف أبو بكر التجيبي، مقرئ محدث، أخذ القراءة عن أبي يعقوب الأزرق، روى القراءة عنه ابن خيرون، وسعيد بن جابر. توفي سنة سبعٍ وثلاثمائة.
(غاية النهاية ١/ ٤٤٥)
(٤) محمد بن الحسن بن هلال بن محبوب، وهو لقبه البصري، مولى قريش مشهور كبير، روى القراءة عن شبل ابن عباد، وأبي عمرو بن العلاء، روى القراءة عنه خلف بن هشام، وروح بن عبد المؤمن.
(غاية النهاية ٢/ ١٢٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>