للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هما اللذان ذكرهما الناس كلهم، وما رأيت أحداً ذكر أنه مأخوذ من الاختلاط، ولا من السرعة وهي أولى وأحسن.

قال الفرَّاء (١): بنو أسد تهمز وكل العرب تترك الهمز، و «يُفْقِهُون» بالضم لعجمة ألسنتهم، وبالفتح لجهلهم بلسان مَنْ يخاطبهم، [والألف في شكلا الضمِّ والكسر أي: جعلا شكلاً في يفقهون] (٢).

٢٤ - وحَرِّكْ بهَا والمؤْمِنِيَن ومُدَّهُ … خَرَاجَاً شَفَا واعْكِسْ فَخَرْجُ لَهُ مُلا

الخرْجُ والخرَاجُ واحدٌ كالنَّول والنَّوال أي: جُعْلاً نخرجه من أموالنا، وكذلك في المؤمنين {فَخَرَاجُ رَبِّكَ} (٣)، و {فَخَرْجُ رَبِّك} واحدٌ أي: ما نخرجه ونعطيه.

وقال الفرَّاء (٤): الخراج اسم لما جمعته، والخَرْجُ ما تخرجه قال: فالخراج الاسم الأول، والخرج كالمصدر، يقال: أدِّ/ خَرْجَ رأسك، كأنه الجعل كأنه خاصٌ، والخراج عام.

أبو علي (٥): «الخراج المضروب على الأرضين قال: وقد يجوز في غير الضرائب على الأرضين بدلالة قول العجاج (٦):

* يوم خراج يُخْرِجُ السَّمَرَّجا *

قال: لأنَّ الأول لا يكاد يضاف إلى وقتٍ قال: لأنه مؤبدٌ دائمٌ، والخرج العطية.» انتهى كلامه.


(١) لم أجد في كتابه معاني القرآن للفراء.
(٢) مابين المعقوفتين سقط من (ش).
(٣) الآية ٧٢ من سورة المؤمنون.
(٤) معاني القرآن ٢/ ١٥٩.
(٥) الحجة ٥/ ١٧٤.
(٦) وهو في ديوانه ٢/ ٢٥، واللسان (شمرج) ٣/ ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>