للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٤ - وقبْلَ وبَعدَ الحرْفِ آَتِي بِكُلِّ مَا … رَمَزْتُ بِه في الجَمْعِ إِذْ لَيْسَ مُشْكِلا

قد قال قبل هذا: «ومن بعد ذكري الحرفَ أُسمي رجاله» وعنى به الحرف الذي اختلف فيه القرّاء كقوله (١):

ومَالك يَوْمِ الدِّين رَاوِيه نَاصِرٌ ...................

وهذا في غير كلمات الجمع فأما في كلمات الجمع وما معها من مفرد فإنه يأتي بذلك قبل الحرف المختلف فيه وبعده، وكذلك إذا سمَّى القارئ باسمه فإنه لا يُلْزِم فيه تقديماً ولا تأخيراً كقوله:

وحَمْزَةُ أَسْرَى ............................ (٢)

وقد أشار إليه في البيت بعد هذا بقوله: «وسوف أسمي حيث يسمح نظمه»، أي: لا ألتزم موضعاً عند التسمية مخصوصاً بل أسمي حيث تأتي التسمية قبل القراءة أو بعدها، ومثال ما ذكرته قوله (٣):

وحَقٌّ نَصِيرٌ كَسْرُ وَاوِ مُسَوِّمِين ...................

وشبهه.


(١) البيت من الشاطبية وهو في سورة الفاتحة. برقم (١) وعجزه:
(وعند سراطٍ والسراط لقنبلا)
(٢) البيت من الشاطبية وهو في سورة البقرة وتمامه:
.... في أسُارَى وضَمُّهم … تُفَادُوهُمُو والمدُّ إِذْ رَاق نُفِّلا
(٣) البيت من الشاطبية وهو في سورة آل عمران برقم (٢٤) وعجزه:
(قُلْ سَارِعوا لا واوَ قَبْلُ كَمَا انْجَلَى).

<<  <  ج: ص:  >  >>