للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي في مصحف الشام (١)، كذلك، {وكلٌّ}، و {أَنْظِرُونا} أي: أمهلونا، لأنهم أسرع بهم إلى الجنة كإسراع البرق على الرِّكاب، وبقي هؤلاء مُشَاةً، فكان إمهالهم وتأنِّيهِم لهم إنظاراً لهم، و {انْظِرُونا} (٢) بمعنى انتظرونا، أو انظروا إلينا، لأنَّ نورهم بين أيديهم، فإذا التفتوا إليهم استنار طريقهم/ بذلك، و «فيصلا» منصوبٌ على الحال منه الفاعل في اكسر أي: حاكماً في هذا المعنيين.

٥ - وَيُؤْخَذُ غَيْرُ الشَّامِ مَا نَزَلَ الْخَفِيـ … ـفُ إِذْ عَزَّ وَالصَّادَانِ مِنْ بَعْدُ دُمْ صِلَا

قرأ ابن عامر {لاتُؤْخَذُ} (٣) لتأنيث الفدية، والباقون {لايُؤخَذ}، لأنَّ الفدية بمعنى الفداء، ولأنَّ تأنيثها غير حقيقي، وللفصل، {ومانَزَلَ} (٤) معطوف على ذِكْرِ أي: لذكرِ الله، وللذي نَزَلَ، وما نَزَّلَ أي: وما نزل الله، والصادان في {المصَّدِقِين والمصَّدِّقَات} يعني بالتخفيف، ومعناه الذين صدقوا الله ورسوله، و {المصَّدِقِين} معناه المتصدقين، فأدغمت التاء في الصاد.

٦ - وَآتَاكُمُ فَاقْصُرْ حَفِيظاً وَقُلْ هُوَ الْـ … ـغَنِيُّ هُوَ احْذِفْ عَمَّ وَصْلاً مُوَصَّلَا

{أتَاكُم} (٥) بمعنى جاءكم، و {آتَاكُم} معناه أعطاكم الله، وثبتت {هو الغنى} (٦) إلا في مصحفي المدينة والشام (٧)، وفي (هو) معنى الاختصاص.


(١) المقنع ص/ ١٠٨.
(٢) الآية ١٣ من سورة الحديد.
(٣) الآية ١٥ من سورة الحديد.
(٤) الآية ١٦ من سورة الحديد.
(٥) الآية ٢٣ من سورة الحديد.
(٦) الآية ٢٤ من سورة الحديد.
(٧) المقنع ص/ ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>