للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتح الأول، لأنَّ ذوات الأزواج محرمات، واستثنى السبايا منهن بقوله: {إلا مَا مَلكَتْ أَيْمَانُكم} (١).

و «أولا» مخفوض ولكنه لا ينصرف للصفة ووزن الفعل، والتقدير غير حرف أول.

١١ - وَضَمٌ وَكَسْرٌ فِي أَحَلْ صِحَابُهُ … وُجُوهٌ وَفِي أَحْصَنَّ عَنْ نَفَرِ العُلَا

صحابه رواته والقَرَأَةُ به وجوه رؤساء من قولك: هم وجوه القوم أي: أشرافهم ورؤساؤهم، وهو على مطابقة {حُرِّمَتْ عَلَيْكُم} (٢)، والفتح على {كِتَابَ الله عَلَيْكُم وَأحلَّ} (٣).

و «عن نفر العلا» أي: المراتب العلا، ومعناه أحصنهن أزواجهن بالنكاح، أو أولياؤهن بالتزويج، والفتح بمعنى تزوجن، وفائدته أن لا تحسب أنَّ عليهن الرجم.

١٢ - مَعَ الحَجِّ ضَمُّوا مَدْخَلاً خُصَّهُ وَسَلْ … فَسَلْ حَرَّكُوا بِالنَّقْل رَاشِدهُ دَلا

«خُصَّه» فعل أمر، والهاء مفعولة تعود على المدخل أي: خصَّه بالخلف في هذين الموضعين هنا {ونُدْخِلْكُم مُدْخَلاً} (٤)، وفي الحج {لَيُدْخِلَنَّهُم مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ} (٥)، فأما الذي في الإسراء {أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْق} (٦) فلا خلاف في ضمِّه وإن كان فتحه جائزاً في العربية.


(١) الآية ٢٤ من سورة النساء.
(٢) الآية ٢٣ من سورة النساء.
(٣) الآية ٢٤ من سورة النساء.
(٤) الآية ٣١ من سورة النساء.
(٥) الآية ٥٩ من سورة الحج.
(٦) الآية ٨٠ من سورة الإسراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>