للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسمٍ لو ظهر لأدغم كقوله: {لَيُوسُفُ في الأَرْضِ} (١)؛ فأعطي حكمه.

و «تنبلا»: انتقى الأنبل فالأنبل.

١٤ - وواوُ هُو المضْمُومِ هاءً كَهُووَّمِنْ … فَأدْغِمْ ومَنْ يُظْهِرْ فبِالمَدِّ عَلَّلا

احترز بقوله «المضموم هاءً» من مثل {فَهوَ وَليُّهُم} (٢)، وقوله: {وهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ} (٣)، ومثَّلَه بقوله: {هُوَ وَمَنْ يَأْمُرْ بالعَدْلِ} (٤)، ومِثْلُه قوله تعالى: {إِلاَّ هُوَ والمَلَئكَةُ} (٥)، و {هُوَ وَالذِّينَ آمَنُوا} (٦) وغيرها وذلك أنَّ ابن مجاهدٍ وأصحابه أظهروه، واحتجوا بأنَّ الواو عندما تسكن/ للإدغام تصير ساكنة قبلها ضمة فيشبه ذلك مالايدغم كآمنوا واتقوا وهذه الحجة لا تستقيم، لأنَّ واو هو إنما أدخلها السكون من أجل الإدغام، فالمد داخل على الإدغام بخلاف آمنوا وكانوا، إذ الواو في ذلك ساكنة على كل حال، ولا أصل لها في الحركة، فلو أدغمت لكان الإدغام داخلاً على المد.

قال الحافظ أبو عمروٍ رحمه الله (٧): ثبت فيه الإدغام عن أبي عمروٍ نَصَّاً، وبه قرأت وبه آخذ، ولهذا قال: «فأدغم»، ثم قال: «ومن يظهر فبالمد عللا».


(١) الآية (٢١) من سورة يوسف.
(٢) الآية (٢٢) من سورة الأنعام.
(٣) الآية (٢٢) من سورة الشورى.
(٤) الآية ٧٦ من سورة النحل.
(٥) الآية (١٨) من سورة آل عمران.
(٦) الآية (٢٤٩) من سورة البقرة.
(٧) التيسير ص ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>