للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابع: روى بعضهم فيه تَرِايا بكسر الراء وبدل الهمزة ياء وهو ضعيف وفي {تَرَآءتِ الفِئَتَانِ} (١) وجهان:

تسهيل الهمزة على ما قدمته، والثاني حذفها وفتح الراء والمد اليسير.

وأما {بُرَءَاؤُا} (٢) فاتفق حمزة وهشام على إبدال همزته المتطرفة ألفاً، ولحمزة في الهمزة الأولى وجهان:

أحدهما: أن تجعلها بين الهمزة والألف على الأصل السابق فيمد على ذلك مداً ممكناً لهمزة [بين الألفين] (٣)، وهما الألف والهمزة المبدلة، أو يمد دون ذلك على ما سيأتي فيما بعد إن شاء الله.

والوجه الثاني: له أن يقف بُرَوَا بقلب الهمزة واواً مفتوحة اتِّباعاً للرسم لأنها رسمت بواوٍ بعدها ألف.

٥ - ويُبْدِلْه مَهْمَا تَطَرَّفَ مِثْلَهُ ويَقْصُرُ … أَوْ يَمْضِي علَى المدِّ أَطْوَلا

لما سكنت الهمزة للوقف وجب أن تديرها [بحركة] (٤) ماقبلها فوجدنا قبلها ألفاً، والألف ليست بحاجز حصين، وقبل الألف فتحة فقلبت ألفاً لمَّا انفتح ما قبلها فاجتمع ألفان ولا بد من حذف إحداهما، وإن قدرت المحذوفة هي الأولى وهو القياس لم تمد لسقوط حرف المد، وإن قدرتها الثانية مددت لوجود حرف المد وبقاء الهمزة في التقدير والنية لأنَّ ما حذفه عارض فبقاؤه


(١) الآية (٤٨) من سورة الأنفال.
(٢) الآية (٤) من سورة الممتحنة.
(٣) مابين المعقوفتين ليس في الأصل.
(٤) مابين المعقوفتين سقط من (ت، ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>