كان عملي في تحقيق كتاب «فتح الوصيد في شرح القصيد» عملاً مضنياً وشاقاً؛ وذلك نظراً للمادة العلمية التي وجدتها أمامي، وأرجو أن أكون قد وفقت لإخراج هذا الكتاب الذي بقي مئات السنين جاثماً على رفوف مكاتب المخطوطات لايرى ضوء الشمس، وهو الكتاب الذي شهر قصيدة الإمام الشاطبي.
تم منهج التحقيق في هذا الكتاب كالتالي:
أ - كتابة النص من النسختين الأصليتين اللتين اعتمدتهما، ومقابلتهما مع النسخ الأخرى، مع بيان الاختلاف، والإشارة إلى مواضع السقط أوالطمس أو الخرم، ووضع ذلك بين أقواس.
ب - ضبط نص القصيدة الشاطبية ضبطاً كاملاً، وقد اعتمدت في الجزء الأول على ضبط المصنف، ثم مقابلة ذلك بالنظم المطبوع، حيث توجد طبعتان محققتان: الأولى تحقيق شيخ المقارئ المصرية العلامة المحقق الشيخ علي محمد الضباع رحمه الله، والثانية تحقيق المقرئ الشيخ محمد تميم الزعبي، وكلا النسختين لاتخلو من ملاحظات وقد بينت وأثبت الفوارق في ذلك.