للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - ونُزِّلَ زِدْهُ النُّونَ وارْفَعْ وخِفَّ والـ … ـمَلائِكَةُ المَرْفُوعُ يُنْصَبُ دُخْلُلا

{ونُزِّلَ الملائِكَةُ تَنْزِيلاً} (١)، فإذا زِدت الفعل النونَ صار مستقبلاً، ونصبت (الملائكة) على أنه مفعولٌ به وهو في الأخرى مفعول ما لم يُسمَّ فاعله، وأغْنَى قولُه: «وخِف» عن ذكر إسكان النون، لأنك إذا خَفَّفت الزاي لم يكن بدٌّ مِنْ إسكانها، ولأنَّ «خف» يجمع الإسكان في النون وترك التشديد في الزاي.

٤ - تَشَقَّقُ خِفُّ الشِّينِ مَعَ قَافَ غَالِبٌ … ويأْمُرُ شَافٍ واجْمَعُوا سُرُجَاً وِلا

الشين حرف ذو تفشٍّ يتصل لتفشيه بمخرج التاء فأُدغم فيه التاء الثانية كراهة اجتماع التاءين، و {تشقَّقُ} (٢) على حذف إحداهما لذلك.

{لِمَا يأْمُرُنا} (٣) بالياء أي: قال بعضهم لبعض: وما الرحمن أنسجد لما يأمرنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، والخطاب على أنهم خاطبوه بذلك، فقالوا: أنسجد لما تأمرنا بالسجود له.

و {سُرُجاً} (٤) جمع سراج، وهي: الشمس والقمر والنجوم.

٥ - ولم يَقْتِرُوا اضَّمُمْ عَمَّ والكَسْرَ ضُمَّ ثِقْ … يُضَاعَفْ ويَخْلُدْ رَفْعُ جَزْمٍ كَذِي صِلا

قَتَرَ يَقْتُرُ ويَقْتِرُ إذا ضَيَّقَ النفقة ولم يوسِّعْها، وأَقْتَرْ أيضاً، ويقال: أقْتَرَ إذا افْتَقَرَ، فيكون في معنى لم يُسْرِفُوا أي: لم يُبَذِّرُوا فيؤدي ذلك إلى الافتقار ويجعلهم عالة، و {يُضَاعِفْ ويخلد} (٥) بالجزم بدلٌ من {يَلْقَ أَثَاماً} (٦) كما قال (٧):


(١) الآية ٢٥ من سورة الفرقان.
(٢) الآية ٢٥ من سورة الفرقان.
(٣) الآية ٦٠ من سورة الفرقان.
(٤) الآية ٦١ من سورة الفرقان.
(٥) الآية ٦٩ من سورة الفرقان.
(٦) الآية ٦٨ من سورة الفرقان.
(٧) القائل عبيد الله بن الحُر وتتمة البيت «تجدْ حَطَباً جَزْلاً وناراً تأجَّجاً» وهو في الكتاب ٣/ ٨٦، وابن يعيش ٧/ ٥٣، والإنصاف ٥٨٣، والخزانة ٣/ ٦٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>