للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة النحل]

١ - وتُنْبِتُ نُونُ صَحَّ يَدْعُونَ عَاصِمٌ … وفي شُركايَ الخُلْفُ في الهَمْزِ هَلْهَلا

{نُنْبِتُ} (١)، {والَّذِين يَدْعُون} (٢) وجْهُ ذلك معروفٌ، قال أبو عمروٍ: {أين شركاي} من غير همزٍ هنا خاصةً يعني مثل: هُدَاي، وعصاي مِنْ قراءتي على أبي الحسن، قال: وبذلك حَدَّثَنِي محمد بن علي، عن ابن مجاهدٍ، عن أصحابه، عن البزي، عن ابن كثير، وكذلك رواه النقاش، عن أصحابه،/ عن البزي.

وقرأتُ على الفارسي، وعلى فارسٍ بالهمز، قال: وقد روى مضر (٣) بن محمد عنه ترك الهمز في القصص والعمل على الهمز فيه.

ومعنى «هَلْهَل» لم يُتْقَن من قولهم: هَلْهَل الثوبَ النسَّاجُ إذا خفف نَسْجَهُ، ومِن ذلك قول الشاعر (٤):

أتاك بقولٍ هَلْهَلِ النَّسْجِ كاذباً … ولم يأت بالحق الذي هو ساطعُ

يعني: أنَّ النَّحْويين قالوا: هذا ممدودٌ فلا يُقْصَرُ إلا في ضرورة الشعر.


(١) الآية ١١ من سورة النحل. وقرأ شعبة: ننبت لكم بالنون وغيره بالياء، وقرأ عاصم والذين يدعون بالياء وغيره بتاء الخطاب، وري عن البزي في شركائي الذين بياءٍ مفتوحةٍ من غير همزٍ ولكنه وجه ضعيفٌ لايقرأ به، فتكون قراءته كالباقين.
(٢) الآية ٢٠ من سورة النحل.
(٣) مضر بن محمد بن خالد بن الوليد أبو محمد الضبي الأسدي الكوفي، روى القراءة سماعاً عن أحمد بن محد البزي، وعبد الله بن ذكوان، روى عنه ابن مجاهد، وابن شنبوذ.
(غاية النهاية ٢/ ٣٠٠)
(٤) البيت للنابغة الذبياني وهو في ديوانه ص ٤٩، واللسان (هلل) ١٤/ ٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>