للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - نَمَا نَفَرٌ بالضَّمِّ والفَتْحِ يُرْجَعُو … نَ سِحْرَانِ ثِقْ فِي سَاحِرَانِ فَتُقْبَلا

«يُرْجَعُون» مفعول «نما نفرٌ»، وهو {وظنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُون} (١)، وقد تقدم مثله، «سِحْرَان ثِقْ» (٢) أي: ثِقْ بثقله واقبله «فَتُقَبلا» أي: فتقبل عند الله بقبولك إذ قيل: اقرؤوا كما عُلِّمتم، أو يقبلك الخلق لاتباعك السنة، ومعنى (سحران): القرآن والتوراة، أوموسى ومحمد، أو موسى وهارون/ عليهم السلام، جعلوهما سحرين على أنَّ كلَّ واحدٍ منهما نوعٌ من السحر، أو ذوي سحرٍ مبالغةً في الوصف بالسحر.

٦ - وَيُجْبَى خَلِيطٌ يَعْقِلُونَ حَفِظْتُهُ … وَفِي خُسِفَ الفَتْحَيْنِ حَفْصٌ تَنَخَّلا

«خليط» أي: مألوف معروف ليس بغريب، لأنه مؤنث غير حقيقي، وقد فرق إليه بينه وبين الفعل؛ والثمرات بمعنى الرزق، و {تُجْبَى} (٣) على تأنيث الثمرات، و {أفلا يَعْقِلُون} (٤) بالغيب على الالتفات، والخطابُ ظاهرٌ، وخَسَفَ لأنَّ قبله: {لولا أنْ مَنَّ الله} و «الفتحين» مفعول «تَنَخَّلا».

٧ - وعِنْدِي وذُو الثُّنْيَا وإِنِّيَ أَرْبَعٌ … لَعَلِّي مَعَاً رَبِّي ثَلاثٌ مَعِي اعْتَلَى

«ذو الثُّنْيَا» {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ الله} (٥)، والضمير في اعتلا إن جعلته لربي صح، ويصح أن يعود على النَّظْم.


(١) الآية ٣٩ من سورة القصص. وهي قراءة عاصم، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر.
(٢) قراءة الكوفيين {سحران} الباقون {ساحران}.
(٣) الآية ٥٧ من سورة القصص.
(٤) الآية ٦٠ من سورة القصص.
(٥) الآية ٢٧ من سورة القصص.

<<  <  ج: ص:  >  >>