للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختار الأئمة من هؤلاء أبا عمر الدوري، وهو حفص بن عمر بن صهبان الدوري المقرئ الضرير، منسوب إلى الدور، موضع ببغداد بالجانب الشرقي، وأبا شعيب: صالح بن زياد السوسي. [مات فيما قارب سنة خمس ومائتين] (١)

٣٢ - وأمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنِ عَامِرٍ … فَتِلكَ بعبدِ اللهِ طابَتْ مُحَلَّلا

وأما عبد الله بن عامر فيكنى أبا نعيم، ويقال له: أبو علي، وأبو عمران، وأبو عثمان ابن عامر اليحصبي، ويحصب من حمير، وهو إمام مسجد دمشق، وقاضيها، ورئيسها، وهو تابعي، لقي واثلة بن الأسقع، والنعمان بن بشير.

وقال يحيى بن الحارث الذِّماري: إنه قرأ على عثمان -رضي الله عنه-، وقال غيره: قرأ على أبي الدرداء عويمر بن عامر صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقرأ أبو الدرداء على رسول -صلى الله عليه وسلم-.

وقرأ ابن عامر أيضاً على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان، وقرأ عثمان على النبي -صلى الله عليه وسلم-، واجتمع أهل الشام على قراءته، ومات بدمشق في أيام هشام بن عبد الملك سنة ثمان عشر ومائة ٠

وقوله: «طابت محللا» أي: طاب الناس الحلول بها من أجله.

[فإن قيل: قوله: دمشق الشام، ما معنى هذه الإضافة.؟

قلت: قد تجيء الإضافة بمعنى في كما يقال: كم أسنان الفم؟ فإن قيل: فهل لها فائدة قلت: فائدتها أنَّ من سمع بدمشق في أقاصي البلدان قد لا يعلم في أي إقليم هي فاعلم بأنها الشام] (٢).


(١) مابين المعقوفتين سقط من (ب).
(٢) مابين المعقوفتين زيادة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>