للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: وفي هل ترى يعني {هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} (١)، و {هل ترى لهم من باقية} (٢).

٤ - وأَظْهِرْ لَدَى وَاعٍ نَبِيلٍ ضَمَانُهُ … وفي الرَّعْدِ هَلْ وَاسْتَوْفِ لازَاجِرَاً هَلا

أي: لاتبد هذا السِرَّ إلا لمن يَعِيه وتثق بضمانه، وإن رأيت من يَرُوعك بِرَعْد وعيده عند ذكر شيءٍ من ذلك فتجاهل واعتذر بقولك: «هل» أي: كن كالمستفهم منه، واستوف هذه الغنيمة وهي الوصية التي أوصى بها غير محتاج فيها إلى كلفة، و «هَلا» لفظةٌ تُزْجَر بها الخيل لأنَّ الغنيمة إذا حصلت من غير إيجاف خيلٍ أوركابٍ فتلك الغنيمة الباردة أي: وأظهر هشام عند النون والضاد، ولم يظهر عند التاء إلا في قوله تعالى في الرعد {أمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلَمَاتُ والنُّور} (٣).


(١) الآية (٣) من سورة الملك.
(٢) الآية (٨) من سورة الحاقة.
(٣) الآية (١٦) من سورة الرعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>