للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول أبي محمد مكي رحمه الله (١): "إنه كره أن يحذِف الألف ومدتها فأثبتها في الموضع الذي يصحب [الألف] (٢) فيه المدُّ وحذَفَها في الموضع الذي لايصحب الألف فيه المد نحو: {أنا ومَن اتَّبَعَنِ} (٣) "؛ لايستقيم لأنه لم يقرأ برأيه [وهو أيضاً] (٤) يبطل بالهمزة المكسورة واعتذاره عن الهمزة المكسورة بأنه لما قلَّ ذلك في القرآن أجراه لقلَّتِه مجرى ماليس بعده همزة يبطل بالمضمومة فإنها أقل من المكسورة.

وقوله: «والخلف في الكسر بجلا» فالخلف ماروى أبونشيط عن قالون من إثباتها مع الهمزة المكسورة وذلك في ثلاثة مواضع في القرآن {إنْ أنَا إلا نذيرٌ مُبين} (٥) في الأعراف والشعراء (٦) {وماأنا إلا نذيرٌ مُبين} (٧) في الأحقاف.

٧٨ - وَنُنْشِزُهَا ذَاكٍ وَبالرَّاءِ غَيْرُهُمْ … وَصِلْ يَتَسَنَّه دُونَ هَاءٍ شَمَرْدَلا

«ذاك» أي: واضِحٌ بيِّنٌ مِنْ ذكت النار تذكو، ومِنْ ذكا الطيب لأنه قريبٌ في المعنى من غير احتياج إلى فكرٍ؛ لأنَّ النشز تركيبُ العظام بعضها على بعض مأخوذ من النَّشْز وهو المرتفع من الأرض ومنه {إذا قِيل انْشُزُوا} (٨) أي: انضموا وارتفعوا، وامرأة ناشِزٌ لأنها ارتفعت عن صحبة الزوج.


(١) الكشف عن وجوه القراءات السبع ١/ ٣٠٦.
(٢) مابين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) الآية ١٠٨ من سورة يوسف.
(٤) مابين المعقوفتين زيادة من (ش).
(٥) الآية ١٨٨ من سورة الأعراف.
(٦) الآية ١١٥ من سورة الشعراء.
(٧) الآية ٩ من سورة الأحقاف.
(٨) الآية ١١ من سورة المجادلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>