للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وجَعَلَ اليل} (١) لأنَّ فالق بمعنى فلق، {وجَاعل} لأنَّ قبله فالق، وثمل أصلح أي: إنَّ الفتح في العين واللام أصلح، نصب الليل، والمستقر بالفتح حيث يستقر الولد من الرحم، والمستودع حيث أودع المني في صلب الرجل، والمستقِر بكسر القاف الولد في الرحم، وهو المستودع [في الصلب] (٢).

(٨٤/ ب)

و «خَرَّقُوا انجلا» / ثقله أي: انكشف لأنَّ المشركين قالوا للملائكة: بنات الله، وقال اليهود والنصارى ما قالوا، فالتشديد على التكثير، ويذهب أقوام ويأتي آخرون من النصارى يقولون بذلك، وخرَّقوا هو الأصل خرَّق الكذبَ واخترقَهُ واخْتَلَقُه، وخَلَقَه وخَرَصه واخترصه إذا افتراه.

٢٦ - وضَمَّانِ مَع ياسين في ثَمَرٍ شَفَا … ودَارَسْتَ حَقٌّ مَدُّهُ ولَقَدْ حَلا

ثُمُرٌ بضمتين جمع ثَمَرَة كخَشَبَة وخُشُبٍ، ويجوز أن يكون جمع ثمارٍ ككتابٍ وكتب، وثمارٌ جمع ثمرة كأكمةٍ وإكامٍ، فهو جمع الجمع.

قال أبو علي (٣): «ويجوز أن يكون جمعَ ثَمُرٍ كما جمعوا فَعِلاً على فُعُلٍ في قولهم: نَمِرٌ ونُمُرٌ، ويجوز أن يكون اسماً مفرداً لما يجنى كطُنُبٍ وعُنُقٍ»

والمعنى في قراءة الفتح أنه جمع ثمرةٍ كبقرةٍ وبقرٍ، وشجرةٍ وشجرٍ.

«ودارست حقٌّ مده»، لأنَّ ابن عباسٍ كان يقرأه كذلك ويقول معناه: قارأت وتعلمت من أهل الكتاب؛ «ولقد حلا» يعني معنى لقوله: {إفكٌ افْتَرَاهُ وأعَانَهُ عليه قَوْمٌ آخَرُون} (٤).


(١) الآية ٩٦ من سورة الأنعام.
(٢) مابين المعقوفتين سقط من (ع).
(٣) الحجة ٣/ ٣٧١.
(٤) الآية ٤ من سورة الفرقان.

<<  <  ج: ص:  >  >>