للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو الفتح: وكذلك قرأه على ابن عامرٍ، وقال عبد المنعم بن غلبون في كتاب الإرشاد: قرأ عاصمٌ وابنُ عامرٍ في رواية هشام بن عمار وحمزة {لمَّا مَتَاعُ} بالتشديد، وقد اخْتُلِفَ عن هشامٍ، قال: والذي رواه الحلْوَاني:/ التشديد؛ وبه قرأتُ وبه آخذ؛ وقرأ الباقون، وابن ذكوان عن ابن عامرٍ بالتخفيف، وكذلك قرأتُ وبه آخذ، ولم يذكر ابنه أبو الحسن عن هشامٍ في التذكرة فيه غير التشديد (١).

«ولُسْنٌ» جمع لَسِنٍ ويُرجع قد مضى.

١٥ - وخَاطَبَ عَمَّا يَعْمَلُونَ هُنَا وآ … خِرَ النَّمْلِ عِلْماً عَمَّ وَارْتَادَ مَنْزِلا

المعنى: عما تعملون (٢) يا بني آدم ويعملون، لأنَّ قبله {وقُلْ لِلَّذِين لا يُؤْمِنُونَ} (٣)، والتاء في النمل في قوله: {سَيُرِيكُم آيَتِهِ فَتَعْرِفُونَها} (٤)، والياء إخبار مِنْ الله تعالى لنبيه عن اطلاعه على ما يعمل المُقَدَّمُ ذكرُهم.

وعِلْمَاً مصدر أعلمُ ذلك عِلْمَاً، «وعما تعملون» فاعل خاطب جعله مخاطباً لأنه مُخَاطَبٌ بِهِ.

١٦ - وياآتُهَا عَنِّي وإِنِّي ثَمَانِيَاً … وضَيْفِي ولَكِنِّي ونُصْحِي فَاقْبَلا

١٧ - شِقَاقِي وتَوْفِيقِي ورَهْطِي عُدَّهَا … ومَعْ فَطَرَنْ أَجْرِي مَعَاً تُحْصِ مُكْمِلا


(١) انظر: التذكرة لأبي الحسن بن غلبون ٢/ ٥١٢.
(٢) قرأ حفصٌ ونافع وابن عامرٍ {وماربك بغافلٍ عما تعملون} نهاية هذه السورة وآخر سورة النمل بتاء الخطاب وقرأ غيرهم بياء الغيب في السورتين.
(٣) الآية ١٢١ من سورة هود.
(٤) الآية ٩٣ من سورة هود.

<<  <  ج: ص:  >  >>