للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧ - وبالزُّبُرِ الشَّامِي كَذَا رَسْمُهُمْ وبالـ … ـكِتَابِ هِشَامٌ واكْشِفْ الرَّسْمَ مُجْمِلا

إنما قال: «مجملا» لأنَّ أبا محمد مكِّيَّاً (١) زعم أنه لم يرسم في الثاني باء أصلاً ذكر ذلك في كتاب الهداية، وقال أبو عمرو في المقنع (٢): «هو في الموضعين بالياء، ورواه عن هشام، عن أيوب بن تميم، عن يحيى بن الحارث، عن ابن عامر، وعن هشام، عن سويد بن عبد العزيز، عن الحسن بن عمران، عن عطية بن قيس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن مصاحف أهل الشام».

قال أبو عمرو: «ورأيت هارون بن موسى الأخفش يقول في كتابه: إنَّ الباء زيدت في الإمام يعني الذي وُجَّه به إلى الشام في {وبالزبر} (٣) وحدها،/ قال أبو عمرو (٤): «والأول عندي أثبت لأنه عن أبي الدرداء قال: وفي سائر المصاحف بغير باءٍ في الحرفين».

قلت: قد رأيته في بعض المصاحف القديمة الشامية كما ذكره أبو محمد.

٣٨ - صَفَا حَقُّ غَيْبٍ يَكْتُمُونَ يُبَيِّنُنـ … ـنَّ لا تَحْسَبَنَّ الغَيْبُ كَيْفَ سَمَا اعْتَلى

٣٩ - وحَقَّاً بِضَمِّ البَاءِ فَلا يَحْسِبُنَّهُمْ … وغَيْبٍ وَفِيهِ العَطْفُ أوْ جَاءَ مُبْدَلا

التقدير صفا في يكتمون يُبَيِّنُن حق غيب، أو صفا حق غيب يكتمون يبينن محله، أو هو يكتمون يبينن، والغيبة على أنه باقٍ على الحكاية عنهم، والخطاب على معنى فقال لهم: لتبيننه للناس ولا تكتمونه.


(١) الكشف ١/ ٣٧٠.
(٢) المقنع ص ١٠٢.
(٣) الآية ١٨٤ من سورة آل عمران.
(٤) المقنع ص ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>