للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - وفِي آلِ عِمْرَانٍ عَنْ ابْنِ كَثِيرِهِمْ … يُشَفَّعُ أنْ يُؤْتَى إِلى مَاتَسَهَّلا

معناه يشفع {أَنْ يُؤْتَى} (١) مضافاً إلى ما تسهل يعني إلى ما قال بتسهيله لأنَّ مذهبه التسهيل فلما زادها هنا همزة الإنكار قرأه على أصله.

٧ - وطَهَ وفِي الَاعْرَافِ وَالشُّعَرَا بِهَا … ءَآمَنْتُمُ لِلكُلِّ ثَالِثَا اُبْدِلا

أصل هذه الكلمة أَأْمَنْ على وزن أفعل، فالهمزة التي هي فاء الفعل ساكنة أبدلت الفاء كما أبدلت في آدم و آخر ثم دخلت على الكلمة همزة استفهام فاجتمع ثلاث همزاتٍ الثالثة مبدلة باتفاقٍ [لسكونها وانفتاح ما قبلها] (٢).

٨ - وحَقَّقَ ثانٍ صُحْبَةٌ ولِقُنْبُلٍ … بِإِسْقَاطِهِ الأُولَى بِطَهَ تُقُبِّلا

فأصحاب التحقيق على أصلهم في تحقيق الهمزتين [محققتين] (٣) نحو {ءَأَنْذَرْتَهُم} (٤) وأزال استثقال الهمزتين محققتين كون/ الأولى في تقدير الانفصال.

ومَن قرأ بأصل الكلمة على الخبر فكأنه استغنى عن همزة الإنكار لأنَّ في الكلمة معنى التوبيخ، وقال: ثانٍ كما قال (٥):

«لعلي أرى باقٍ على الحدثان»


(١) الآية (٧٣) من سورة آل عمران.
(٢) مابين المعقوفتين زيادة من (ب، ع).
(٣) مابين المعقوفتين سقط من (ب، ع).
(٤) الآية (٦) من سورة البقرة.
(٥) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>