للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الراء من القسمين فَعْلَى كيف تحركت، أو آخر الآي فإنَّ الإمالة تعتلى فيه، وهو معنى قوله: «سوى راهما اعتلى» أي: أميل محضاً.

٢٧ - ويَاويْلَتَى أَنَّى وَيَاحَسْرَتَى طَوَوْا … وعَنْ غَيْرِهِ قِسْهَا وَيَاأَسَفَى العُلا

يقول: وأمال {يَاوَيْلَتَى} (١)، و {أنَّى} (٢) الاستفهامية و {يَاحسرتى} (٣)، و {يَا أَسَفَى} (٤) العلا الدوري (٥)، عن أبي عمروٍ بين اللفظين، والعلى صفة لهذه الكلمات، وعن غيره قسها على أصله، فَأَمِل لحمزة، والكسائي إمالةً محضةً، ولورشٍ بين بين، وافتح للباقين على أنَّ أبا عمروٍ قال في التيسير (٦): قرأت من طريق أهل العراق عن أبي عمروٍ {يَوَيْلَتَى}، و {يَحسرتى}، و {أنَّى} إذا كانت استفهاماً بين اللفظين، و {يَا أَسَفَى} بالفتح، وقرأت ذلك بالفتح من طريق أهل الرقة.

وقال في غيره روى أبو عبد الرحمن، وأبو حمدون عن اليزيدي عنه أنه أمال هذه الثلاثة يعني {يَوَيْلَتَى}، و {يَحسرتى}، و {يَا أَسَفَى}.

وقال أبو طاهر بن أبي هاشم (٧)، قال أبو عبدالرحمن، وأبو حمدون عن


(١) الآية (٣١) من سورة المائدة.
(٢) الآية (٢٢٣) من سورة البقرة وغيرها.
(٣) الآية (٥٦) من سورة الزمر.
(٤) الآية (٨٤) من سورة يوسف.
(٥) وأيضا الإمالة لحمزة والكسائي بناءً على قاعدتهما في أول الباب.
(٦) التيسير ص/ ٤٨.
(٧) عبدالواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشمٍ البغدادي النحوي مؤلف كتاب البيان والفصل، أخذ القراءة عرضاً عن الأشناني، وأبي عثمان الضرير، وابن مجاهدٍ، روى القراءة عنه عرضاً أحمد بن موسى، وعبدالعزيز ابن جعفر، وعلي بن العلاف. توفي سنة تسعٍ وأربعين وثلاثمائة.
(غاية النهاية ١/ ٤٧٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>