للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وَخِفُّ قَدَرْنَا دَارَ وَانْضَمَّ شُرْبَ فِي … نَدَى الصَّفْوِ وَاسْتِفْهَامُ إِنَّا صَفَا وِلَا

{نحنُ قَدَّرْنا} (١) قد سبق ذكره في الحجر (٢)، الشُّرْب والشَّرْب مصدر شَرِبَ، قال الكسائي: شَرِبْتُ شُرْبَاً وشَرْبَاً، وقيل: الشَّرْبُ بالفتح المصدر، والشُّرْب بالضم الاسم، ويُروى أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ شَرْبَ بالفتح، والشُّرْبُ أيضاً جمع شارب، والشِّرْبُ النصيبُ المشْرُوبُ، واستفهام (أإنا) يعني: {إنا لمغرمون} قرأه أبو بكرٍ (أإنا) بالاستفهام، و «وِلا» بالكسر.

٣ - بِمَوْقِعِ بِالإْسْكَانِ وَالْقَصْرِ شَائِعٌ … وَقَدْ أَخَذَ اضْمُمْ وَاكْسِرِ الخَاءَ حُوَّلَا

٤ - وَمِيثَاقُكُمْ عَنْهُ وَكُلٌّ كَفَى وَانْـ … ـظِرُونَا بِقَطْعٍ وَاكْسِرِ الضَّمَّ فَيْصَلَا

(مواقع) النون مساقِطُها، وموقع واحدٌ يكفي من الجمع، {وقَدَ أَخَذَ مِيَثَاقَكُم} (٣) ظاهر من الوجهين، {وكلٌّ وَعَدَ الله الحُسْنَى} (٤) بالرفع، لأنَّ الفعل لَمَّا تأخرلم يكن له من القوة ماكان له في حال تقدمه، قال الشاعر (٥):

قد أصبحتْ أمُّ الخيارِ تَدَّعِي … عَلَيَّ ذَنْبَاً كُلُّهُ لمْ أَصْنَعِ

بالرفع، ويجوز أن يكون وكلٌّ وعده الله الحسنى، ثم حذف الهاء كما حذفت في الصلة والصفة، كقوله (٦):

................... … وماشيءٌ حميتَ بمُسْتَباح


(١) الآية ٦٠ من سورة الواقعة.
(٢) انظر سورة الحجر البيت رقم (٦).
(٣) الآية ٨ من سورة الحديد.
(٤) الآية ١٠ من سورة الحديد.
(٥) البيت لأبي النجم، وهو في ديوانه ١٣٢، والكتاب ١/ ٨٥، ١٢٧، وشرح أبيات المغني ٤/ ٢٤٠، والخزانة ١/ ١٧٣، والخصائص ١/ ٢٩٢.
(٦) البيت لجرير وصدره: «أبَحْتَ حِمَى تهامة بعد نجد». انظر ديوانه ١/ ٨٩.، والمغني الشاهد ٧٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>