للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٠ - بخلْفٍ ضَمَمْنَاهُ مَشَارِبُ لامِعٌ … وآنِيَةٍ في هَلْ أَتَاكَ لاعْدَلا

أشار بقوله: «ضممناه» إلى أنَّ الخلف في موضعين في {ضِعَفَاً} (١)، وفي {آتِيكَ} (٢) فكأنه ضم الخلف عن خلاد بعضه إلى بعض، والعلة في إمالة {مَشَارِبُ} (٣)، و {آنِيَة} (٤) وجود الكسرة على الراء ووجود الياء بعد الكسرة، وإنما أمال {آنِيَة} في الغاشية دون {هَلْ أَتَى} لأنَّ ألفها في الغاشية زائدةٌ فقويت الإمالة، وفي {هَلْ أَتَى} الألف أصلية لأنه أفعله، وهي أيضاً منقلبة عن همزةٍ فضعفت الإمالة.

٤١ - وفي الكَافِريَن عَابِدُونَ وَعَابِدٌ … وَخُلْفُهُمْ في النَّاسِ في الجَرِّ حُصِّلا

وعلة هشام في إمالة {عَابِدُونَ} (٥)، و {عَابِدٌ} (٦) أيضاً الكسرة التي بعد الألف، وعلة أبي عمروٍ في إمالة الناس موضع الجر الكسرة، وزادها قوة كونها كسرة إعرابٍ، والألف [قريبة من الطرف وهم يُسَوِّغُون الإمالة في الألف] (٧) المنقلبة عن الواو لكسرة الإعراب نحو {الدَّار} (٨)، و {النَّار} (٩)، والألف في الناس زائدةٌ على رأي سيبويه (١٠) وذلك أقوى


(١) الآية (٩) من سورة النساء.
(٢) الآية (٤٠) من سورة النمل.
(٣) الآية (٧٣) من سورة يس.
(٤) الآية (٥) من سورة الجاثية.
(٥) الآية (٣) من سورة الكافرون.
(٦) الآية (٤) من سورة الكافرون.
(٧) مابين المعقوفتين سقط من (ب).
(٨) الآية (٩٤) من سورة البقرة وغيرها.
(٩) الآية (٢٤) من سورة البقرة وغيرها.
(١٠) ذهب سيبويه إلى أن أصله أناس حذفوا فاءه واشتقاقه من الأنس.
انظر الكتاب ٢/ ١٩٦، ٣/ ٤٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>