للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للإمالة، و [لم يمل شبهه] (١) نحو: {الوَسْوَاسِ الخنَّاس} (٢) لقلة دوره، وكثرة دور الناس.

وأما الخلاف فيه فقال الحافظ أبو عمروٍ: واختلف أصحاب اليزيدي عنه في إمالة الناس في موضع الجر نحو {ومِن النَّاسِ} (٣) فروى ابن سعدان، وأبو حمدون

وأبو عبد الرحمن عنه عن أبي عمروٍ إمالة ذلك في جميع القرآن، قال: وبذلك قرأت على عبد العزيز بن أبي غسان، عن قراءته على أبي طاهر بن أبي هاشم، قال: وذلك الصحيح عندي عن أبي عمروٍ إذ لم تأت روايةٌ منصوصة عن اليزيدي عنه بخلاف ذلك، وحمل رواية أحمد عن اليزيدي الفتح على غير موضع الجر، وقال في فتح ابن مجاهدٍ لذلك في جميع القرآن: أنَّ ابن مجاهدٍ صار إلى ذلك من جهة الاختيار لروايةٍ غير اليزيدي كما اختار غير رواية اليزيدي في فتح فعلى كيف وقع مع رواية الإمالة الوسطى عن اليزيدي قال: وقد روى عبد الله بن داود الخريبي (٤) عن أبي عمروٍ أنه قال الإمالة في الناس في موضع الخفص لغة أهل الحجاز، فدل ذلك على قراءته بها لاتباعه أهل الحجاز في قراءته، وتمسكه بآثارهم ولغاتهم، واقتدائة بمذاهبهم دون غيرهم.


(١) مابين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) الآية (٤) من سورة الناس.
(٣) الآية (٨) من سورة البقرة وغيرها.
(٤) عبد الله بن داود الهمداني الخريبي ثقةٌ، حجةٌ، روى القراءة عن أبي عمرو بن العلاء، وحدث عن الأعمش، روى عنه القراءة مسلم بن عيسى، وبشر بن موسى. توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين.
(غاية النهاية ١/ ٤١٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>