للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وَتَفْخِيمُهُ ذِكْرَاً وَسِتْرَاً وَبَابَهُ … لدَى جِلَّةِ الأصْحَابِ أَعْمَرُ أَرْحُلا

وبابه يعني به كل راءٍ مفتوحة لَحِقَها التنوينُ وقبلها ساكن قبله كسرة نحو {حِجْرَاً} (١)، و {صِهْرَاً} (٢)، و {شَيْئَاً إمْرَاً} (٣)، و {وِزْرَاً} (٤) فالتفخيم (٥) في هذا هو مذهب الأكثر وبه أخذ محمد بن علي الأذفوي، وقد استثنى بعضهم {صِهْرَاً} فرققه لكون الهاء خفية فكأنَّ الكسرة عنده قد وليت الراء.

وذهب أبو الحسن بن غلبون (٦) إلى الترقيق كسائر ما يرقق للكسرة قبله، واستثنى من ذلك {مِصْرَاً} (٧)، و {إِصْرَاً} (٨)، و {قِطْرَاً} (٩) من أجل حرف الاستعلاء.

قال الحافظ أبو عمروٍ: ويلزمه أن يُلْحِق بذلك {وِقْرَاً} (١٠) إن كان قد


(١) الآية (٢٢) من سورة الفرقان.
(٢) الآية (٥٤) من سورة الفرقان.
(٣) الآية (٧١) من سورة الكهف.
(٤) الآية (١٠٠) من سورة طه.
(٥) اختلف الرواة عن ورشٍ في ست كلمات وهي: ذكراً، ستراً، إمراً، وزراً، حجراً، صهراً، فروى الجمهور التفخيم فيهن وهو المقدم في الأداء، وروى عنه البعض الترقيق فيهن، والوجهان صحيحان.
(الوافي ص/ ١٦٤)
(٦) التذكرة ١/ ٢٢١.
(٧) الآية (٦١) من سورة البقرة.
(٨) الآية (٢٨٦) من سورة البقرة.
(٩) الآية (٩٦) من سورة الكهف.
(١٠) الآية (٢٧) من سورة الأنعام.

<<  <  ج: ص:  >  >>