للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

راعى القياس فأما {سِرَّاً} (١)، و {مُسْتَقِرَّاً} (٢) عنده فأجمعوا/ على ترقيقه وإن كان [من الباب] (٣) لأنه مدغم والمدغم فيه شيءٌ واحد فقوَّى إيصال كسرة السين بالراء.

وعلة تفخيم هذا الباب أنَّ الراء مع كونها مفتوحةً قد اكتنفها ساكن قبلها والتنوين بعدها فقويت أسباب التفخيم ولم يعتدَّ بالكسر، وفخم أبو طاهر، وعبد المنعم ابن غلبون وغيرهما نحو {خَبِيرَاً} (٤)، و {بَصِيرَاً} (٥)، و {مُدْبِرَاً} (٦) مما قبله ياءٌ، أو كسرةٌ في حال الوصل والوقف (٧)، وكان عامة أهل الأداء من المصريين يميلون ذلك في الوصل كما في الوقف، قال أبو عمرو: «وهو الصواب وبه قرأت وبه آخذ». انتهى كلامه.

قلت: وتمنع الإمالة لابن أبي هاشم وغيره في الوقف لأنَّ الألف المبدلة من التنوين يلحقها الإمالة فيه بسبب ترقيق الراء وهي لا تمال [فلما تركوا إمالتها في الوقف تركوها في الوصل] (٨).


(١) الآية (٢٣٥) من سورة البقرة.
(٢) الآية (٢٤) من سورة الفرقان.
(٣) قوله: [من الباب] في (ع) [قد فصل ساكنٌ]. والأصل [وإن كان الباب].
(٤) الآية (٥٨) من سورة النساء وغيرها.
(٥) الآية (٣٥) من سورة النساء وغيرها.
(٦) الآية (١٠) من سورة النمل وغيرها.
(٧) الترقيق من غير طريق التيسير وإنما جاء عن سفيان، والمهدوي وقد ذكر في الكافي، والتجريد.
(النشر ٢/ ٩٦)
(٨) مابين المعقوفتين سقط من (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>