للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيقول: أنا حقيقٌ على قول الحق أي: واجبٌ على قول الحقِّ أن أكون أنا قائله، والقائم به، ولايرضى إلا بمثلي ناطقاً به».

وأما حقيقٌ عليَّ بالتشديد فإنه عدَّى الأولى إلى ضمير المتكلم فاجتمع الياءان، ياءٌ على التي تنقلب مع المضمر، وياءُ المتكلم، فأدغم الأولى في الثانية وفتح، لأنَّ ياء الإضافة أصلُها الفتح.

«وفي ساحر بها ويونس سحار» يعني قوله: {بكلِّ سحَّار} (١) فيهما.

(٩٤/ أ)

وقوله: «شفا وتسلسلا» المتسلسل الماء الذي يجري في الحلق سائغاً سهل الدخول سريعاً من غير وُنيةٍ/ فشبَّه هذه القراءة بذلك، لأنَّ بعد ذلك (عليم)، وهو للمبالغةِ فيوافق سحَّار.

١٤ - وفِي الكُلِّ تَلْقَفْ خِفُّ حَفْصٍ وضُمَّ فِي … سَنَقْتُلُ واكْسِر ضَمَّهُ مُتَثَقِّلا

١٥ - وحَرِّكْ ذَكَا حُسْنٍ وفَي يَقْتُلُونَ خُذْ … معَاً يَعْرِشِونَ الكَسْرُضُمَّ كَذِي صِلا

في الكل أينما وقع يقال: لقِفَ يلقَفُ، فعليه جاء تَلْقَفُ وتَلَقَّفُ، أصله تتلَقَّفُ فحُذِفَتْ كما في {تَنَزَّلُ الملئكَةُ} (٢) قيل: على التكرار، ويأتي

(قَتَل) في معناه، وذكاء اسمٌ علمٌ للشمس، وهو ممدودٌ، ولكِنَّهُ قَصَرَهُ ضرورةً، ويحتمل أن يكون مرفوعاً على هي شمسُ حُسْنٍ يعني: القراءةَ، وأن يكون منصوباً على الحال من الفاعل في حرك أي: مُشْبِهَاً شمسَ حُسْنٍ.

«وفي يقتلون خذ» بذلك وخُذْ عبارةٌ عمَّن عدا نافعاً؛ وهذا من عجائب هذا النظم، وقد أحال في يقتلون على ما قيَّده في (سنقتل).


(١) الآية ٧٩ من سورة الأعراف.
(٢) الآية ٤ من سورة القدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>