للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠ - وَبصْرٍ وَأَتْبَعْنَا بِوَ اتَّبَعَتْ وَمَا … أَلَتْنَا اكْسِرُوا دِنْياً وَأنَّ افْتَحُوا الْجَلَا

١١ - رِضاً يَصْعَقُونَ اضْمُمْهُ كَمْ نَصَّ وَالْمُسَيْـ … ـطِرُونَ لِسَانٌ عَابَ بِالْخُلْفِ زُمَّلَا

١٢ - وَصَادٌ كَزَايٍ قَامَ بِالْخُلْفِ ضَبْعُهُ … وَكَذَّبَ يَرْوِيهِ هِشَامٌ مُثَقَّلَا

{وأتْبَعْنَاهم} (١)، {واتَّبَعَتْهُم} معلوم، ويقال: أَلِتَ يَالَتُ كَعَلِمَ يَعْلَمُ، و {أَلَتْنَاهُمْ} بالفتح مِنْ أَلَتَ يَأْلِتُ كَضَرَبَ يَضْرِبُ، ويقال: أيضا آلَتَ يُوْلِتُ، ويجوز أيضاً ألاتَ يُلِيتُ، ويجوز أن يكون ألتناهم بالفتح منه مثل أمَتْناَهُمْ مِنْ أَمَاتَ يُمِيتُ، ويقال أيضاً: لاتَ يَلِيْتُ مثل باع يَبِيْعُ، ويقال/ وَلَتَ يَلِتُ مثل: وَعَدَ يَعِدُ، والكل بمعنى النقصان.

و «دِنْياً» مِنْ قولهم: هو ابنُ عمِّهِ دِنْيا يعني أنَّ ألِتْنَا قريبةٌ من أَلَتْنَا كابْنَي العم، «وأنَّ افتحوا الجلا» أي: الجليَّ، «رِضَاً»، وهو قوله تعالى: {نَدْعُوهُ أَنَّهُ هو البَرُّ الرَّحِيم} (٢)، والمعنى: لأنه هو البر الرحيم، والبَرُّ المحسن، والرحيم العظيم الرحمة، وهو الذي إذا عُبِدَ أثاب، وإذا سُئِلَ أجاب، وإنه بالكسر على الابتداء، و {يُصْعَقُون} (٣) بالضم مِنْ صَعَقَهُ فَصُعِقَ مَرْدُودُ إلى ما لم يُسَمَّ فاعلُهُ.

وقد حكى الأخفش (٤): صُعِقَ فهو مَصْعُوقٌ، فيجوز أن يكون مِنْ ذلك، وقال أبو عليٍّ (٥): هو مِنْ أَصْعَقَ فَيُصْعَقُون مثل: يُكْرَمُون، وزَعَم أنَّ صَعَقَ لا يَتَعَدَّى، وقد نقل العلماءُ: صَعَقَتْهُم الصاعقة.


(١) الآية ٢١ من سورة الطور.
(٢) الآية ٢٨ من سورة الطور.
(٣) الآية ٤٥ من سورة الطور.
(٤) لم أجده في كتابه معاني القرآن.
(٥) الحجة ٦/ ٢٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>