للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - وبَصْرِيٌّ أَهْلَكْنَا بِتَاءٍ وضَمِّهَا … يَعُدُّونَ فِيهِ الغَيْبُ شَايَعَ دُخْلُلا

وأهلكنا وأهلكتُ مثل: خلقناك وخلقتُ ونظائره، و {يعُدُّون} لأنَّ قبله: {ويَسْتَعْجِلُونَك} (١)، و {تَعُدُّون} راجعٌ إلى المخاطبين، والخطاب يدخل فيه الغائب والحاضر، فهو أعمُّ من الغيبة وشايع دُخْللا قد سبق.

٩ - وفي سَبَأٍ حَرْفَانِ مَعَهَا مُعاجِزيـ … نَ حَقٌّ بِلا مَدٍّ وفي الجِيمِ ثَقَّلا

و {سَعَوْا … مُعْجَّزِين} (٢) و {معَاجِزين} أي: بالطعن فيها وقولهم: سحر وشعر وغير ذلك من البهتان، ومعنى معاجزين: يطلب كل واحد منهم بالمسابقة إلى/ الطعن فيها تعجيز صاحِبِهِ فإذا سبقه فقد عجَّزَه،

[فمعجزين] (٣) بمعنى عجَّزُوا من لم يبلغ مبلغهم في الطعن وهو ثلاثة مواضع: في سبأ منها اثنان (٤)، وها هنا حرْفٌ.

١٠ - والَاوَّلُ مَعْ لُقْمَانَ يَدْعُونَ غَلَّبُوا … سِوَى شُعْبَةَ واليَاءُ بَيْتِيَ جَمَّلا

الأول يعني: {وأنَّ مايَدْعُون} (٥)، وفي لقمان مثله وإنما قال: «الأول» احترازاً من الذي بعده: {إنَّ الَّذِين تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابَاً} (٦)، والمخاطبة على معنى: قل لهم، والغيب على الحكاية عنهم.


(١) الآية ٤٧ من سورة الحج.
(٢) الآية ٥١ من سورة الحج.
(٣) مابين المعقوفتين سقط من (ع).
(٤) الآيتان ٥، ٣٨ من سورة سبأ.
(٥) الآية ٦٢ من سورة الحج.
(٦) الآية ٧٣ من سورة الحج.

<<  <  ج: ص:  >  >>