للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما {بَلْ رَانَ} (١) وهو موضعٌ واحدٌ فألفه على ياءٍ لقولك في المستقبل: يرين، وفي المصدر رَيْنَاً مع الكلام السابق في الكسر، ولم يمنع إمالته فتحة الراء كما منعها في {رَاوَدَته} (٢) لأنَّ فتحة الراء إنما تمنع في الأغلب إمالة الألف الزائدة، والألف في بل ران أصلية.

«واصحب معدَّلا» يعني: مشهوداً له بالعدالة تنبيهاً على من يؤخذ عنه القراءة لصحة نقله، يقول: إنَّ العدول نقلوا الإمالة على ما بينته في هذه الأفعال العشرة لاغير.

٣١ - وفي أَلِفَاتٍ قَبْلَ رَا طَرَفٍ أَتَتَ … بِكَسْرٍ أَمِلْ تُدْعَى حَمِيدَاً وَتُقْبَلا

احترز بقوله: «طرف» عن مثل {نمَارِق} (٣) و {الحوَارِيِّن} (٤) و {فلا تُمَارِ} (٥).

واعْلَمْ أنَّ إمالة هذا تقوى من وجهين:

أحدهما: أنَّ الكسرة على الراء قامت مقام كسرتين من قبل أنَّ الراء حرف تكرير.


(١) الآية (١٤) من سورة المطففين.
(٢) الآية (٢٣) من سورة يوسف.
(٣) الآية (١٥) من سورة الجاثية.
(٤) الآية (١١١) من سورة المائدة.
(٥) الآية (٢٢) من سورة الكهف.
ومن شروط الإمالة في الألفات أن تقع الألف قبل راءٍ متطرفة مكسورة، أن تتصل الراء بالألف ولم يفصل بينها وبين الألف فاصل فإذا فصل امتنعت الإمالة نحو طائر، أن تكون الراء مكسورةً كسرةً أصلية، فإن كانت كسرة الراء عارضة امتنعت الإمالة مثل من أنصاري، فإن كسرة الراء بسب الإضافة.

<<  <  ج: ص:  >  >>