للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله يفتح الجار ويروي فتحه، وغيره يميله] (١) وفتح جبارين لورش يخالف الجار لأنَّ فتحه في الجار مخالفة لأصله، ووافق ورشاً حمزةُ على {القَهْار} (٢)، و {دَار البَوَار} (٣) اتباعاً للأثر وجمعاً بين اللغتين.

٣٦ - وإضْجَاعُ ذِي رَاءيَنِ حَجَّ رُوَاتُه … كَالابْرَارِ وَالتقْلِيلُ جَادَلَ فَيْصَلا

قد قدَّمت القول في الإمالة لأجل الراء فكيف وقد وقعت الألف بين راءين وإحداهما مكسورة لقد قويت أسباب الإمالة و «حجَّ رواته» إضجاعه (٤) أي: غلبوا في الحجة، و «التقليل جادل فيصلا» لأنه توسَّط فقرب من اللفظين، وفيصلا منصوبٌ على الحال من الضمير في جادل الذي يعود على التقليل.

٣٧ - وإِضْجَاعُ أَنْصَارِي تَمِيمٌ وَسَارعُوا … نُسَارِعُ وَالبَارِي وَبَارِئكُم تَلا

الكلام (٥) في فتح هذا وإمالته كالكلام في {جَبَّارِين}.

٣٨ - وَآذَانِهِم طُغْيَانِهِمْ وَيُسَارِعُو … نَ آذَانِنَا عَنْه الجوَارِي تَمَثَّلا

أما {آذَانِهِمْ} (٦)، و {آذَانِنَا} (٧)، و {طُغْيَنِهِم} (٨) فالإمالة فيه من


(١) مابين العقوفتين سقط من (ب).
(٢) الآية (٣٩) من سورة يوسف وغيرها.
(٣) الآية (٢٨) من سورة إبراهيم.
(٤) إمالة ذي راءين الراء الثانية مكسورة مثاله: {كتاب الأبرار} الإمالة لأبي عمرو والكسائي، والتقليل لورش.
(٥) رمز التاء هو الدوري عن الكسائي قرأ بالإضجاع وهي الإمالة الكبرى في قوله تعالى {أنصاري} بالصف وآل عمران، وقوله {وسارعوا} في آل عمران والحديد، و {نسارع لهم في الخيرات} المؤمنون، و {البارئ} و {بارئكم}.
(٦) الآية (١٩) من سورة البقرة.
(٧) الآية (٥) من سورة فصلت.
(٨) الآية (١٥) من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>