للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الكهف]

١ - وسَكْتَةُ حَفْصٍ دُونَ قَطْعٍ لَطِيفَةٌ … عَلَى أَلِفٍ التَّنْوِينَ في عِوَجَاً بِلا

٢ - وفي نُونِ مَنْ رَاقَ وَمَرْقَدِنا وَلا … مِ بَلْ رَانَ والبَاقُونَ لا سكْتَ مُوصَّلا

قال أبو عمرو: وكذلك نصَّ الأُشناني في كتابه عن حفصٍ، والغرض بذلك إيضاح المعنى في هذه المواضع [ومعنى «بلا» خبر وفيه ضميرٌ لحفصٍ، وقوله: «والباقون لاسكتَّ (١) مُوصَلا» أي: في حال إيصال المذكور في المواضع المذكورة بمابعده، و «موصَلا» منصوبٌ على الحال منه] (٢).

٣ - ومِنْ لَدُنْهُ في الضَمِّ أَسْكِنْ مُشِمَّهُ … ومِنْ بَعْدِهِ كَسْرَانِ عَنْ شُعْبَةَ اعْتَلَى

٤ - وضُمَّ وسَكِّنْ ثُمَّ ضُمَّ لِغَيْرِهِ … وكُلُّهُمُ في الهَاءِ عَلَى أَصْلِهِ تَلا

حقيقة هذا الإشمام أن تُشير بالعضو إلى الضمة بعد إسكان الدّال، ولا يُدْرِكُه الأعمى لكونه إشارةً بالعضو من غير صوتٍ، وتكسر النون والهاء، وهي لغةٌ لبني كلاب رواها أبو زيدٍ يقولون: [لدنه] (٣) يُشمُّون الدال ويكسرون النون، وذلك أنهم استثقلوا الضمة في الدال فأسكنوا فالتقى ساكنان فكسروا النون لذلك، وأما كسر الهاء فلأجل كسر النون، وضُمَّ الدال وسَكِّن النون ثم ضُمَّ الهاء لغير أبي بكرٍ.

«وكلُّهم في الهاء على أصلِهِ تَلا» فأبو بكر يصلها بياءٍ (٤) كما يقرأ: (أنا أتيك بهي)، وابن كثير يصلها بواوٍ، والباقون يضُمُّون من غير صلة.


(١) معنى السكت: أن يحبس القارئ نفسه من غير تنفسٍ.
(٢) مابين المعقوفتين سقط من (ش، ع).
(٣) مابين المعقوفتين سقط من (ش).
(٤) قراءة شعبة في لدنه بإسكان الدال مع إشمام الضمِّ وكسر النون والهاء وصلته بياءٍ، وقرأ الباقون بضم الدال وسكون النون وضم الهاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>