للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦ - وَأَعْرَفَهُنّ الْقَافُ كُلٌّ يَعُدُّهَا … فَهذَا مَعَ التَّوْفيقِ كَافٍ مُحَصِّلَا

قالوا: أصل القلقة للقاف، لأنَّ ما يحسُّ به من شدة الصوت المتصعد من الصدر مع الضغط والحفز فيه أكثر من غيره، قال المبرِّد (١): وهذه المقلقلة بعضها أشد من بعض كما سبق في القاف والكاف.

فصل:

تعرف مخارج الحروف بأن تلفظ بالحرف منها ساكناً وتدخل قبله الهمزة ليتوصل إلى النطق به، لأنه إذا سكن استقر اللسان في موضعه فاتضح مخرجه.

فصل:

الجهر، والشدة، والاستعلاء، والإطباق، والصفير، والقلقلة علامات القوة، والرخاوة، والتسفل، والهمس، والخفاء علامات الضعف، فقد يقوى الحرف جداً بكثرة صفات القوة فيه، وتضعف جداً لكثرة أضدادها، فالطاء مطبق مستعل شديد مجهور قلقلي، وكذلك القاف.

وفي الظاء من هذه الصفات الجهر، والاستعلاء، والإطباق، وهي رخوة، والضاد رخوة، وهي مطبقة مستعلية مجهورة مستطيلة، والثاء المثلثة رخوة مهموسة مستفلة منفتحة، وكذلك الحاء، والخاء مهموسة رخوة منفتحة، لكنها مستعلية، فانظر إلى مراتب الحروف في القوة والضعف بما يجتمع فيها من الصفات الدالة على ذلك.

فصل:

لقَّب صاحب العين الحروف بتسعة ألقابٍ، وقد جمعت في بيتين:

إن الحروف أبا علي تسعةٌ … جَوِّيَّةٌ حَلْقِيَّةٌ لَهْوِيَّه

شجريةٌ أسَليةٌ نِطْعِيةٌ … لِثَوِية ذَلْقِيَّةٌ شَفَوِيّه


(١) المقتضب ١/ ١٩٦ ..

<<  <  ج: ص:  >  >>