للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الياء نحو: {أَدْنَى} (١)، و {أَزْكَى} (٢)، ونحو {أَنَّى} (٣)، و {يَاوَيْلَتَى} (٤)، و {يَاحسرتى} (٥)، و {يَا أَسَفَى} (٦)، و {مَتَى} (٧)، و {بَلَى} (٨)، و {عَسَى} (٩)، فمذهب ابن غلبون في ذلك كلِّه الفتح، وغيره يأخذ فيه له بالإمالة اليسيرة، وعليه الأكابر من أصحاب ورش من مشيخة المصريين، وقد نصَّ عليه أبو يعقوب عن ورش، والأُذفوي، وابن أبي طيبة، وعبد الصمد، ونصّ عليه ابن مجاهدٍ في كتابه، وأجمع عليه البغداديون، والشاميون الناقلون لهذه القراءة.

قال الحافظ أبو عمروٍ رحمه الله: وهو الصحيح الذي يؤخذ به روايةً وتلاوةً.

٢٥ - وَلَكِنْ رُؤوسُ الآي قَدْ قَلَّ فَتْحُهَا … لَهُ غَيْرَ ماهَا فِيه فَاحْضُرْ مُكَمَّلا

معنى قوله: «قلّ فتحها» أي: فتحها فتحاً قليلاً يعبر بذلك عن الإمالة اليسيرة وعنى رؤوس الآي في السور السابق ذكرها، ويستوي في ذلك ما هو من ذوات الواو نحو: {وَأَنْ يُحشَرَ النَّاسُ ضُحَى} (١٠)، ونحو: {والضُّحَى وَالليلِ إِذَا سَجَى} (١١)، وبين ما هو من ذوات الياء، وعلة ذلك اتفاق رؤوس الآي لتأتي الفواصل كلها بلفظٍ واحدٍ.


(١) الآية (٦٠) من سورة البقرة.
(٢) الآية (٢٣٢) من سورة البقرة.
(٣) الآية (٢٢٣) من سورة البقرة.
(٤) الآية (٣١) من سورة المائدة.
(٥) الآية (٥٦) من سورة الزمر.
(٦) الآية (٨٤) من سورة يوسف.
(٧) الآية (٢١٤) من سورة البقرة وغيرها.
(٨) الآية (٨١) من سورة البقرة وغيرها.
(٩) الآية (٨٤) من سورة النساء وغيرها.
(١٠) الآية (٥٩) من سورة طه.
(١١) الآية (١) من سورة الضحى.

<<  <  ج: ص:  >  >>