للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَبُهِتَ} (١) {والمغْرِبْ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا} (٢) لأنه لاخلاف عن أبي عمروٍ من طريق اليزيدي في إظهاره.

قال الحافظ أبو عمروٍ: لم يروِ الإدغام في ذلك عن أبي عمروٍ غير العباس ابن الفضل وليس العمل على ذلك، وروى ابن الرومي عن اليزيدي {لا رَيبَ فِيهِ} مدغماً لم يرو ذلك غيره، قال أبو الحسن بن غلبون: الإدغام رواية عباس في {لا رَيبَ فِيهِ} ورواية غيره الإظهار وهو الجيد.

وروى المالكي الإدغام الكبير من طريق شجاع، وأبي زيد، ويعقوب الحضرمي (٣) وعن اليزيدي عنه من طريق أبي حمدون، وأبي أيوب، وإبراهيم، وأحمد وذكر الباء فقال: لا أعرف إدغامها عند الفاء إذا تحركت نحو {لا رَيبَ فِيهِ} (٤) عن أحد ممن قرأت عليه.

٢ - ومَعْ جَزْمِهِ يَفْعَلْ بِذَلِكَ سَلَّمُوا … ونَخْسِفْ بِهمْ رَاعُوا وشَذَّا تَثَقُّلا

أي أدغموا (يفعل) مجزوماً في ذلك وهو في ستة مواضع: {ومَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَد ظَلَمَ نَفْسَهُ} (٥) في البقرة، وفي آل عمران {ومَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ


(١) الآية (٢٥٨) من سورة البقرة.
(٢) الآية (١١٥) من سورة البقرة.
(٣) يعقوب بن إسحاق بن زيد أبومحمد الحضرمي البصري، أحد القراء العشرة، وإمام أهل البصرة ومقرئها، أخذ القراءة عرضاً عن سلام الطويل، ومهدي بن ميمون، والعطاردي، روى القراءة عنه عرضاً زيد بن أخيه، وكعب ابن إبراهيم، وروح بن عبدالمؤمن. توفي سنة خمس ومائتين.
(غاية النهاية ٢/ ٣٨٩)
(٤) الآية (٢) من سورة البقرة.
(٥) الآية (٢٣١) من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>