للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محيصن (١)، والأعمش، وطلحة بن مصرِّف، وعيسى بن عمر (٢)، ومسلمة ابن محارب (٣).

قال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله: الإدغام كلام العرب الذي يجري على ألسنتها ولا يحسنون غيره، ويقال: تحفَّل الوادي إذا امتلأ بالماء؛ كأنه اجتمع في أبي عمروٍ رحمه الله.

٢ - فَفِي كِلْمَةٍ عَنْهُ مَنَاسِكْكُّمُ ومَا … سَلَكْكُّمْ وبَاقِي البَابِ لَيسَ مُعَوَّلا

الغرض بالإدغام طلبُ الخفة واجتناب الكلفة، ولما كانت حروف الكلمة الواحدة أقلَّ من حروف الكلمتين استغنى بخفتها لقلتها عن تخفيف الإدغام في الأكثر، وكثر الإدغام في الكلمتين للتخفيف لكثرة الحروف، فأما {منَا سِكَكُم} (٤)، و {سَلَكَكُمْ} (٥) فحروفهما كثيرة فلذلك خُفِّفَا


(١) محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي المكي مقرئ أهل مكة مع ابن كثيرٍ، ثقة، عرض على مجاهد ابن جبير، ودرباس مولى ابن عباس عرض عليه شبل بن عباد، وأبو عمرو بن العلاء، وله اختيارٌ في القراءة. توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة.
(غاية النهاية ٢/ ١٦٧)
(٢) عيسى بن عمر أبو عمر الهمداني الكوفي القارئ، مقرئ الكوفة بعد حمزة، عرض على عاصمٍ، وطلحة بن مصرف، والأعمش، وقرأ على أبي عمروٍ البصري، عرض عليه الكسائي، وخارجة بن مصعب. توفي سنة ستٍ وخمسين ومائة.
(غاية النهاية ١/ ٦١٢)
(٣) مسلمة بن عبد الله بن محارب أبو عبدالله الفهري البصري النحوي، له اختيارٌ في القراءة، وكان يقرأ بالإدغام الكبير كأبي عمروٍ.
(غاية النهاية ٢/ ٢٩٨)
(٤) الآية (٢٠٠) من سورة البقرة.
(٥) الآية (٤٢) من سورة المدثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>