للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٨ - وَفي التَّوْبَةِ الغَرَّاءِ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ … عَنْه وَجَمْعُ السَّاكِنَينِ هُنَا انْجَلَى

أراد {قُلْ هَلْ ترَبَّصُونَ بِنَا} (١)؛ وقوله «وجمع الساكنين» أراد به وجمعنا للساكنين في النَّظْمِ.

«هنا انجلا» أي: انكشف وذهب لأنَّ انقضاءه في النظم وقع هاهنا/ وهي ثمانية مواضع قد تقدَّمت {وإن تولّوا} (٢)، و {فإن توَلّوا} (٣) في الموضعين في هود؛ وفي النور {فإن تولّوا فإنما عليه ما حمِّل} (٤)، و {إذ تلقونه} (٥)، و {على من تنزَّل} (٦)، و {ناراً تلظَّى} (٧)، و {شهرُ تنزَّل} (٨)، و {هل تربصُون}.

وأما غير ذلك فعلى ضربين منه ما قبله متحرك، ومنه ماقبله حرفُ مدٍّ ياءٌ أو واوٌ والذي بقي فيما بعد إنما هو من هذين الضربين فلهذا نبَّه هاهنا على انقضاء الساكنين، أو يكون معنى قوله: «هنا» أي: في هذه القراءة، قال الحافظ أبو عمروٍ رحمه الله: وجمع الساكنين في هذه القراءة جائِزٌ لِورُودِهِ مرويَّاً عن القرَّاء ومسموعاً من العرب.


(١) الآية ٥٢ من سورة التوبة.
(٢) الآية ٣ من سورة هود.
(٣) الآية ٥٧ من سورة هود.
(٤) الآية ٥٤ من سورة النور.
(٥) الآية ٢٥ من سورة النور.
(٦) الآية ٢٢١ من سورة الشعراء.
(٧) الآية ١٤ من سورة الليل.
(٨) الآيتان ٣، ٤ من سورة القدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>