للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقدر منوي، ويجوز أن لا تحذف الألف لأنَّ الوقف يحتمل الجمع بين الساكنين فتمد على هذا.

و الهاء في «مثله» تعود على الألف في قوله: «بعدما ألف جرى»، ومثال ذلك {صَفْرَآءُ} (١)، و {السَّمَآء} (٢)، و {السَّرّآء} (٣) و {الضَّرّآء} (٤)، و {مِنْ المآءِ} (٥)، و {من النِّسَاءِ} (٦) و {إيتَآء} (٧)، و {سَمِيعُ الدُّعَاءِ} (٨)، و {شَاءَ} (٩)، و {مَا أَفَآءَ} (١٠)، وقد رأى قومٌ تسهيل هذا بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، فيجعل السراء بين الهمزة والواو، ومن النساء بين الهمزة والياء، وما أفاء بين الهمزة والألف.

٦ - ويُدْغِمُ فِيه الواوَ والياءَ مُبْدِلاً … إِذَا زِيدَتَا مِنْ قَبْلُ حَتَّى يُفَصِّلا

إنما فعل هذا لأنه لم يبق من وجوه التخفيف سواه لأنَّ الواو والياء الزائدتين (١١) لما وقعا قبل الهمزة وقد شابها الألف في السكون والمد وكون


(١) الآية (٦٩) من سورة البقرة.
(٢) الآية (٢٢) من سورة البقرة وغيرها.
(٣) الآية (١٧٧) من سورة البقرة وغيرها.
(٤) الآية (١٧٧) من سورة البقرة.
(٥) الآية (٥٠) من سورة الأعراف.
(٦) الآية (١٤) من سورة آل عمران.
(٧) الآية (٣٧) من سورة النور.
(٨) الآية (٣٨) من سورة آل عمران.
(٩) الآية (٢٥٣) من سورة البقرة وغيرها.
(١٠) الآية (٧) من سورة الحشر.
(١١) الياء والواو الزائدتان هما اللتان ليستا حرفاً أصلياً من حروف الكلمة وبنيتها، فلاتقعان فاءً للكلمة ولاعيناً ولاماً لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>