للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلنا: قد سبق أنَّ الفتح في ياء الإضافة هو الأصل والفرع يتبع الأصل، وكذلك يقول: في عبادي أنه اتبعه في الفتح أنَّى ليأتي باللفظ على طريقةٍ واحدةٍ، وأما {لَذِكْرِي} (١)، {ولا بِرَأْسِي} (٢) ففتحا لأنَّ حرف الجر زائدٌ ليس من أصل الكلمة؛ و {آبَاءِي} (٣) في الرسم على أربعة أحرفٍ، وكذلك {دُعَاءِي} (٤)؛ ففتحا لذلك، وفي إسكانهما أيضاً ثقل من قبل اجتماع مدتين في كل واحدٍ منهما.

٣ - وفِي مَا ئَتَي يَاءٍ وَعَشْرٍ مُنِيفَةٍ … وثَنْتَيْنِ خُلْفُ القَوْمِ أحْكِيه مُجْمَلا

ذكر الحافظ أبو عمروٍ في التيسير (٥) ما ئتين وأربع عشرة ياءً فعدَّ {فَمَا آتَنِ الله} (٦) في النمل، و {فَبَشِّرْ عِبَادِ الذِّين يستمعون} (٧) في الزمر، وعدَّهُما شيخنا رحمه الله في الزوائد لأنهما حُذِفتا في الرسم.

٤ - فِتِسْعُونَ مَعْ هَمْزٍ بِفَتْحٍ وَتِسَعُهَا … سَمَا فَتْحُهَا إِلا مَوَاضِعَ هُمَّلا

فالياءات التي جاءت بعدها الهمزة المفتوحة من هذه الياءات تسعٌ وتسعون وهي في البقرة {إِنِّي أَعْلَمُ} (٨)، {إِنِّي أَعْلَمُ} (٩)، {فَاذْكُرُونِي} (١٠)


(١) الآية (١٤) من سورة طه.
(٢) الآية (٩٤) من سورة طه.
(٣) الآية (٣٨) من سورة طه.
(٤) الآية (٦) من سورة نوح.
(٥) التيسير/ ٦٣.
(٦) الآية (٣٦) من سورة النمل.
(٧) الآية (١٧) من سورة الزمر.
(٨) الآية (٣٠) من سورة البقرة.
(٩) الآية (٣٣) من سورة البقرة.
(١٠) الآية (١٥٢) من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>